القدس ــ فادي هاني
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنه وبحسب تقييمات استخبارية إسرائيلية سنوية عرضتها وزارة الخارجية على اعضاء المجلس الوزاري المصغر، “ان استمرار الجمود في عملية السلام مع الفلسطينيين قد يؤدي الى دفع القيادة الفلسطينية والجمهور في الضفة الغربية الى تصعيد اعمال العنف ضد اسرائيل”.
كما جاء في هذه التقييمات ان أي عملية عسكرية اسرائيلية محتملة في قطاع غزة ستدفع بالجانب المصري الى الرد بشكل اكثر قوة.
وافادت الصحيفة ان القيادة الفلسطينية ليست معنية في هذه المرحلة بتصعيد الموقف الا ان استمرار الجمود والاوضاع المتأزمة في بعض دول الشرق الاوسط قد يؤدي الى حدوث تحول في هذا الموقف.
يأتي ذلك في وقت أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عبوة ناسفة انفجرت، بالقرب من حاجز عسكري لجيش الاحتلال شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وأكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية على موقعها الالكتروني أن العبوة الناسفة زرعت لتستهدف قوة من الجنود الإسرائيليين، لكنها انفجرت من دون أن تصيبهم.
وأشارت إلى أن العبوة زرعت بالقرب من الجدار الفاصل في المنطقة التي تجوبها دوريات إسرائيلية في كثير من الأحيان “وانفجرت العبوة الناسفة قبل الأوان لأسباب غير معروفة”.
وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الأولية أظهرت أن العبوة زرعت بإطار للسيارات وكانت مرتبطة بجهاز تفجير، وعلى الفور هرعت قوات معززة من جيش الاحتلال إلى المنطقة، وشرعت بأعمال التمشيط بحثا عن منفذي الهجوم.
وادعى الموقع الإسرائيلي أن ضباطا في جيش الاحتلال اكتشفوا منذ حوالي أسبوع قنبلة شديدة الانفجار بزنة ثمانية كيلوغرام قرب بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل. ورجحت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن تكون هذه الأنشطة ردا على التصعيد الإسرائيلي بالقدس المحتلة الجمعة الماضية والذي أسفر عن استشهاد الشاب طلعت رامية من بلدة الرام شمال القدس وإصابة العشرات في ساحات المسجد الأقصى.
وفي ذات السياق، قالت الصحيفة إن زجاجات حارقة ألقيت مساء الأحد على جنود إسرائيليين في منطقتي الخليل والقدس دون وقوع إصابات أو أضرار.