الخوف لا زال يسيطر على المستوطنين اليهود الذين يعبرون طرقات الضفة الغربية، المحاذية لمستوطناتهم، فتتعرض سيارتهم لهجمات فلسطينية بالحجارة، أو الزجاجات الحارقة، أو السرقة أحياناً، ما جعلهم يفكرون كثيراً في أفضل الطرق لحماية أنفسهم.
فقد ذكر تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن المستوطنين وجدوا وسيلة جديدة لحماية أنفسهم ضد عمليات السطو وإلقاء الحجارة على السيارات الاسرائيلية في الضفة الغربية. يقول التقرير إنه وفي إطار مبادرة جديدة من قبل سكان المستوطنات المحاذية لمدينة نابلس، أوجد المستوطنون وسيلة للدفاع عن أنفسهم وعن سياراتهم من سارقي السيارات، حيث ستقوم كل مستوطنة فتاة بوضع جندي دمية بزي وحدة 401 من لواء المدرعات في الجيش الاسرائيلي في محاولة لمنع الشبان الفلسطينيين من سرقة أو رشق سياراتها بالحجارة في الضفه الغربية، حتى يعتقد الفلسطينيون أنها ليست وحدها بل بجانبها جندي وبالتالي تكون أقل عرضة لمثل هكذا عمليات.
وأضاف التقرير أن أكثر من 13 سيارة اسرائيلية سرقت الاسبوع الماضي، وكانت تقودها نساء من مستوطنات الضفة الغربية، ويضيف التقرير أن منفذي عمليات السطو يستهدفون النساء بتهديدهن بسكين للخروج من السيارة ثم يذهبون بها لمناطق السلطة الفلسطينية ويتركون المستوطنة على جانب الطريق.
التقرير يشير أيضاً إلى حوادث رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على سيارات المستوطنين المارة في طرق الضفة الغربية والتي لا تتوقف وتعرض حياة المستوطنين للخطر.
ويقول مستوطنو نابلس وقلقيلية “نحن نشعر بالخوف والنقص- وعجز هؤلاء النساء هو ما جعلنا نروج لمثل هكذا فكرة، ونحن نحاول أن نشعر سائقي السيارات بالامن في القيادة على الطرق في الضفة الغربية، ولكننا لا نستطيع أن نستمر هكذا نريد نظام أمني أقوى لهذه المستوطنات فهي تشكل شريان الحياة ويقصد المستوطنات المحيطة بنابلس وقلقيلية.