يبدو أن الضغط على سوريا في طريقه إلى مستويات عليا بعد القمة التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في نيويورك، مساء الثلاثاء، والتي اُعلن بعدها الاتفاق على زيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي قال أردوغان إنه “قاطعه”.
وأعلن البيت الابيض أن أوباما و اردوغان اتفقا على “ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد بسبب حملته على التظاهرات”. وأشار نائب مستشار البيت الابيض لشؤون الامن القومي، بن روديس، الى ان “اوباما واردوغان اتفقا على التشاور بشأن خطوات اخرى محتملة قد تتضمن فرض عقوبات وضغوط سياسية واجراءات اخرى”
وخلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء مع أوباما، قال اردوغان إن تركيا قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات على هذه الدولة التي تقوم بقمع حركة الاحتجاج على نظامها منذ ستة اشهر. وأضاف “لقد اوقفت محادثاتي مع السلطات السورية. لم نكن نرغب ابداً في الوصول الى هذه المرحلة لكن للاسف هذه الحكومة دفعتنا الى اتخاذ مثل هذا القرار”. واكد ان تركيا تفكر في فرض عقوبات على سوريا وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن التي سبق ان اعلنت عن اجراءات مماثلة.
وفي سياق مختلف، قالت المسؤولة الرفيعة المستوى في شؤون الامن القومي بالبيت الابيض، ليز شيروود راندال، للصحافيين بعد اجتماع الزعيمين، إن اوباما أكد أيضاً لاردوغان “ضرورة حل الخلافات بين تركيا واسرائيل بشأن الغارة الاسرائيلية في عام 2010 على قافلة “الحرية” التي كانت متجهة الى غزة”. وأضافت أن “اوباما أكد أيضاً ضرورة تهدئة التوترات في شتى انحاء المنطقة”.
وركز اوباما واردوغان في تصريحاتهما العلنية للصحفيين على “الهجمات القاتلة التي وقعت في تركيا يوم الثلاثاء والتي اتفقا على انها تؤكد ضرورة التعاون في مكافحة الارهاب”. ولفت اوباما الى ان “هذا يعيد الى اذهاننا ان الارهاب موجود في اجزاء كثيرة من العالم وان تركيا والولايات المتحدة ستكونان شريكين قويين في منع الارهاب”.
من جهته، اوضح اردوغان ان “الولايات المتحدة وتركيا يجب ان تتعاونا في التخطيط واستخدام التكنولوجيا حتى يمكننا مواصلة اتخاذ مزيد من الخطوات في محاولة مكافحة الارهاب”.
(أخبار -بووم، وكالات)