لقاء وهمس
رام الله ــ فادي هاني
يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيويورك اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي يأتي بعد لقاء سيجمع أوباما برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لقاءان قد يكونان حاسمين لتحديد وجهة الفلسطينيين خلال الأيام القليلة المقبلة.
عضو الوفد الفلسطيني في نيويورك، نبيل شعث، قال إن الفلسطينيين لا يخشون الضغط الأميركي، أو أي إجراء “عقابي” قد تتخذه واشنطن ضد الفلسطينيين من منطلق رفضها لتوجههم إلى الأمم المتحدة. وأكد بأن تسعة من أعضاء مجلس الأمن يؤيدون طلب الفلسطينيين الاعتراف بدولتهم. كما أشار إلى استعداد الرئيس عباس للقاء نتنياهو وإطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين
أما في واشنطن، فقد أكد البيت الابيض مجددا أن الولايات المتحدة ستعارض الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، لا بل إنها ستستخدم عند الضرورة حق النقض لإسقاط هذا الطلب في مجلس الامن.
نتنياهو، الذي سيعقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء دول أوروبية وأميركية الجنوبية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أبدى استعداده للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني، داعيا إياه إلى استئناف عملية التفاوض هناك ومواصلتها في “القدس ورام الله”.
كما التقى وزير دفاع الاحتلال إيهود باراك بالرئيس النيجيري غودلوك جوناتان الذي أبلغه بأن بلاده ستمتنع عن التصويت على الطلب الفلسطيني في مجلس الامن، في حين انضم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أيضاً إلى الجهد الإسرائيلي على هذا الصعي،د حيث أجرى اتصالات هاتفية مع قادة جمهورية البوسنة ونيجيريا والغابون كون هذه الدول من اعضاء مجلس الامن.
على الأرض، هدد وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد السلطة الفلسطينية حال إصرارها على تقديم طلب بمنح الدولة الفلسطينية العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال إن “إسرائيل قادرة على وقف تحويل مبالغ مالية تعادل أربعين بالمئة من مجموع ميزانية السلطة الفلسطينية من العوائد الضريبية”.
يذكر أن إسرائيل وضعت قوات احتلالها في الضفة الغربية، على أهبة الاستعداد تحسباً لتظاهرات فلسطينية، وسط استمرار تعاونها الأمني مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال مسؤول يرافق نتنياهو في زيارته لنيويورك إنه لم تتوفر معلومات حول تعمد الجانب الفلسطيني إلى تصعيد الأوضاع ميدانياً.