- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

‫٥١ يوماً قبل الإليزيه: اللحم الحلال لا يغير في التوقعات

عادت قناعة فريق ساركوزي إلى مربع الانتخابات الماضية الملونة، بضرورة كسب أصوات اليمين المتطرف. وأفضل طريقة لكسب أصوات اليمين استعمال فزاعة المهاجرين وبشكل خاص استهداف المسلمين منهم. إلا أن هذا الاستهداف يتناسى أن عدداً كبيراً من المهاجرين، لا بل أن العدد لأكبر من المهاجرين في فرنسا هم مسلمون.
ففي لقاء انتخابي، ‫هاجم كلود غيان وزير الداخلية المقرب جداً من الرئيس المرشح نيكولا ساركوزي، فكرة منح الاجانب حق الانتخاب في المجالس المحلية، كما طرح المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند في برنامجه الانتخابي. وتابع غيان الذي يمثل الجناح اليميني داخل الفريق المؤيد لساركوزي «لا نريد ان يقوم مستشارون بلديون أجانب بفرض الطعام الحلال في مطاعم المؤسسات الرسمية». واستطرد متناولاً مسألة «تنظيم الدخول الى برك السباحة في شكل يتعارض مع مبادىء الاختلاط»، في إشارة إلى مطالب بعض المتعصبات التي يستعملها اليمين المتطرف كخرقة حمراء يلوح بها من حين لآخر مذكراً بـ«خطر أسلمة فرنسا».
‫وسارعت المعارضة الى التنديد بتصريحات وزير الداخلية الذي أكثر من التصريحات المستفزة للاجانب والاسلام مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، واتهمته بالعنصرية بعد استخدامه تعابير «مثيرة للاشمئزاز وتحض على كراهية الأجانب» بحسب قول سكرتيرة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري، عند كلامه عن النتائج التي قد تنجم عن السماح للاجانب بالتصويت في فرنسا.
‫وندد مانويل فالز المتحدث باسم هولاند عبر «إذاعة اوروبا-1» بالتصريحات «المثيرة للاشمئزاز التي تشبه صورة حملة نيكولا ساركوزي»، معتبراً أن الهدف من هذا الكلام هو «حرف انظار الفرنسيين عن الامور الاساسية».
‫من جهته، قال مرشح الوسط فرنسوا بايرو إن الهدف من تصريحات غيان «إثارة المخاوف»، وأشار إلى أنه «لا يمكن التصرف بهذه الطريقة عندما يكون في سدة المسؤولية في فرنسا». وقالت المرشحة الشيوعية للانتخابات الرئاسية ماري جورج بوفيه «لا يمكن ان يدلي وزير للداخلية بتصريحات تحضّ على كراهية الاجانب».
‫اما الزعيم السابق لليسار المتطرف اوليفييه بيزانسينو فاعتبر ان غيان «يلعب على ارض محددة هي العنصرية وكره الاسلام» في إشارة إلى أن غيان أثار ضجة سياسية في مطلع الشهر الماضي عندما أعلن أن «الحضارات ليست متساوية من حيث قيمتها» في إشارة مباشرة للإسلام.
‫إلا أن فرنسوا كوبيه أمين عام الحزب الحاكم اليميني «اتحاد الأكثرية الشعبية» أجاب بضرورة الحديث عما يثير قلق الفرنسيين، في تجديد لرغبة ساركوزي المتراجعة شعبيته بقوة الانحراف يمينياً لتعوض النقص بشعبيته.

آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إيفوب» (Ifop) لحساب إذاعة  «أوروبا -١ » (Europe‪-1) ومجلة «باري ماتش« (Paris Match)
بدأ ساركوزي يقترب رويدا رويدا من هولاند نقطة واحدة تفرق بينهما
(الفوارق هي بالنسبة لآخر من نشرته «أخبار بووم»
فرانسوا هولاند: 29  ٪ لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة
نيكولا ساركوزي: 25،5 ٪   لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة
مارين لوبن: 18،5 ٪ الجبهة الوطنية (تقدم نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
فرانسوا بايرو: 12 ٪ حزب «موديم» وسط  (تراجع نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
لوك ميلانشون: 8 ٪ الجبهة الشيوعية (تراجع نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
إيفا جولي 3 ٪ الخضر (لا تغيير بالنسبة لنفس لمؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1،5 ٪ الجمهورية المتضامنة (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
كورين لوباج 0،5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1٪ «قف للجمهورية» ديغولي  (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)

أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ56،5٪ مقابل 43،5٪ لساركوزي  (نصف نقطة لصالح هولاند )