يلعب نيكولا ساركوزي هذا الاسبوع آخر أوراقه في محاولته للعودة إلى قصر الإليزيه. إذ يتفق جميع الخبراء على أن الفارق الشاسع الذي تبرزه «كل» استطلاعات الرأي بينه وبين فرانسوا هولاند (٢٣ إلى ٣٠،٥ ) بات يشكل «عقبة» وأنه في حال لم يتجاوز هذه العقبة هذا الاسبوع فإنه قد يفقد كل أمل له بالفوز، حتى ولو نجح بالوصول إلى الدور الثاني.
يفسر هذا التوجه الجديد لحملة ساركوزي التي باتت تستهدف أصوات «يمين اليمين». ودخل ساركوزي في مزايدة مع مارين لوبن حول اللحم الحلال في المدارس والأمن في الضواحي، إلى جانب التذكير بالهوية الوطنية. إلا أنه لا يستطيع مجاراة لوبن في تطرفها، فهي ذهبت في مهرجان انتخابي إلى حد المطالبة بـ«سحب المساعدات الاجتماعية» من «المخلين بالأمن والذين لا يحترمون القوانين» حسب قولها وهي إشارة إلى المهاجرين وتعابير يفهمها هكذا جمهورها.
كما أن «تطرف ساركوزي ووزير داخليته» كلود غيان في الأيام الأخيرة بات يستجلب بعض الانتقاد من داخل اليمين المعتدل، وقد يكون ذلك وراء عدم دخول عدد من الوزراء المعركة لدعم مرشحهم. وهنا يلاحظ الجميع «صمت» فرانسوا فييون رئيس الوزراء وعدد من أقطاب الحزب، ختى الأمين العام للحزب فرانسوا كوبيه يبدو «فاتراً» كما أشار مقرب من ساركوزي.
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إل إهتش تو» (LH-2) لحساب موقع «ياهوو» (YAHOO)
فرانسوا هولاند: 30،5 ٪ (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا ساركوزي: 23 ٪ (تراجع نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
مارين لوبن: 15 ٪
فرانسوا بايرو: 15 ٪ حزب «موديم» وسط (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
لوك ميلانشون: 8،5 ٪ الجبهة الشيوعية (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
إيفا جولي 4،5 ٪ الخضر (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس لمؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
كورين لوباج 0،5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ58٪ مقابل 42٪ لساركوزي (ثلاث نقاط لصالح هولاند )