- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قتلى في حمص… ودعوات لوقف إراقة الدماء

ركزت السلطات السورية حملتها الأمنية، أمس، في مدينة حمص، حيث أفاد ناشطون سوريون عن مقتل 5 أشخاص برصاص الأمن السوري. كذلك أفادت لجان التنسيق الشعبية عن قيام قوات الأمن السورية بشن حملة اعتقالات في باب السباع في حمص، فيما تحدثت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن تشييع جثامين 3 من عناصر الجيش والشرطة من مستشفى تشرين وحمص العسكريين والمستشفى الوطنى بالقامشلي.

في هذه الاثناء، دخل شيخ الأزهر، احمد الطيب من جديد على خط الأزمة السوري بدعوته النظام السوري إلى وقف عمليات قتل المتظاهرين المطالبين بالحرية والكف عن “إستباحة دمائهم”، واصفاً ما يحدث بسوريا بأنه “مأساة إنسانية” لا يجوز شرعاً السكوت عنها.

واضاف الطيب، خلال استقباله وفداً يمثِّل جميع أطياف المعارضة السورية، إن “الظلم لا قدم له ولا ساق وهو إلى زوال فهذه سنة الله”، معرباً عن ألمه وحزنه الشديدين لما يحدث الآن في سوريا من إراقة لدماء الأبرياء.

وأكد الطيب أن الأزهر يمثِّل ضمير العالم ولا يستطيع أن يسكت عما يحدث في سوريا، واعتبر ان “موقفنا واضح من إدانة آلة القتل التي يقوم بها الجيش السوري، وأصدرنا أكثر من بيان عن الحالة السورية، إلاَ أن المؤسسة الدينية المساندة للنظام بسوريا لم يعجبها ذلك وقامت بتوجيه اللوم والعتاب للأزهر”، منتقداً الصمت الغربي تجاه ما يحدث “لأن الدم السوري ليس أقل كرامة من الدم الليبي”.

أما الرئيس الأميركي، باراك اوباما فدعا، من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، إلى التحرك فوراً لفرض عقوبات على سوريا بسبب القمع الذي تواجه به السلطات السورية الحركة الاحتجاجية.

وقال أوباما “لا يوجد عذر لعدم التحرك”، مضيفاً “حان الوقت ليقوم مجلس الامن بفرض عقوبات على النظام السوري وبأن يكون متضامناً مع السوريين”، في حين حذر السفير الأميركي في دمشق، روبرت فورد، من أن الحكومة السورية لم تغير “طريقتها في قمع المحتجين”، مشيراً إلى أن استخدام السلطات السورية للقوة المفرطة قد يؤدي إلى تأجيج العنف والانتقام.
من جهتها، تتجه الدول الأوروبية يوم السبت المقبل إلى فرض مزيد من العقوبات على سوريا تتضمن حظر تسليم أوراق نقد سورية وعملات معدنية يتم إنتاجها في الاتحاد الأوروبي، في حين تم التخلي عن خطط لإدراج بنك سوري كبير في قائمة العقوبات، لم تحدد هويته، نظراً للمخاوف من تضرر شركات عادية وأفراد حيث ستتضاءل فرص حصولهم على تمويل إذا تم استهداف مصادر تمويل الحكومة.
في المقابل، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التأكيد، أنه ليست هناك أي حتمية لتكرار السيناريو الليبي في سوريا، بل على العكس هناك إمكانية لتجاوز الأزمة السياسية الداخلية بصورة سلمية غير عنفية، لافتاً إلى أن سوريا تعتبر حجر الزاوية في بنية الشرق الأوسط ويتوقف عليها إلى حد كبير الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.
وأخيراً، سعى العراق امس سريعاً لاحتواء ما اوردته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مطالبة العراق للرئيس السوري، باشار الأسد، بالتنحي. ونفى مستشار رئيس الوزراء العراقي، علي الموسوي، ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عنه واشارته إلى أن “الحكومة العراقية لطالما ارادت ان يتنحى الرئيس الاسد”. واوضح الموسوي ان “هذه التصريحات غير صحيحة”.