٤٦ يوماً قبل الإليزيه:
لا تتوقف الاستطلاعات المتعلقة بالانتخابات الفرنسية على فرنسا، بل تتعداها إلى دول الاتحاد اأوروبي، التي تعد فرنسا عضواً فاعلاً ومهماً فيها. وقد أظهر آخر استطلاع شمل ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وبريطانيا، وحتى فرنسا، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هي الأكثر شعبية (٥٠ في المئة تقييم جيد و٤٤ في المئة تقييم سيء) بين زعماء هذه الدول، وأن ساركوزي هو الأقل شعبية (٣٣ في المئة تقييم جيد مقابل ٥٨ في المئة). رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تساوى في سيء والجيد وحصل على ٤٤ في المئة، وكذلك الأمر مع الإيطالي ماريو مونتي، الذي حصل في الحالتين على ٣٣ في المئة. أما الإسباني ماريانو روخواي فحصل على ٢٧ من التقييم الجيد و٣٤ في المئة من التقييم العاطل. في الشهرة تبوأت ميركل الدرجة الأولى وحصلت على ٩٢ في المئة وحل ساركوزي وراءها (٩1 في المئة) وهو ما يفيد بأن تقييم ساركوزي وميركل لم يأت من لاشيء بل من متابعة حثيثة لما يقوم به كل منهما.
ويأتي هذا الاستطلاع بعد تسريب أخبار عن «مؤامرة» بين زعماء أوروبا لعدم استقبال فرنسوا هولاند «خدمة لساكوزي». وقد كذب جميع المعنيين (وهم الزعماء الذين شمله الاستطلاع) وجود أي اتفاق على عدم مقابلة هولاند، رغم أن أياً منهم لم يقابل الزعيم الاشتراكي والمرشح الأوفر حظاً للوصول إلى الإليزيه. إشارة واحدة كانت وراء هذا الخبر، وهي «رفض ميركل استقبال هولاند» قبل عشرة أيام. وقد بررت المستشارة هذا بأنه بسبب «حضوره مهرجاناً انتخابياً لخصمها السياسي الاشتراكي».
يمكن القول إن الانتخابات الفرنسية لم تعد فرنسية إلا بالأصوات في صناديق الاقتراع. أما التأثيرات فهي أوروبية.
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إل إهتش تو» (LH-2) لحساب موقع «ياهوو» (YAHOO)
فرانسوا هولاند: 30.5 ٪ (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا ساركوزي: 23 ٪ (تراجع نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
مارين لوبن: 15 ٪
فرانسوا بايرو: 15 ٪ حزب «موديم» وسط (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
لوك ميلانشون: 8.5٪ الجبهة الشيوعية (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
إيفا جولي 4.5 ٪ الخضر (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس لمؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
فيليب بوتو 0.5 ٪ حزب الصيادين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
كورين لوباج 0.5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ58٪ مقابل 42٪ لساركوزي (ثلاث نقاط لصالح هولاند)