- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

٤٤ يوماً قبل الإليزيه: بولندا تنضم إلى “المؤامرة”

بعد الحديث عن «مؤامرة المحافظين الأوروبيين» تجاه فرانسوا هولاند، والتي قضت بعدم استقبال زعماء ألمانيا وإيطاليا واسبانيا وبريطانيا له، بهدف إظهار «ضعف علاقته الدولية»، ها هي بولندا تأخد الطريق نفسه خلال زيارة الزعيم الاشتراكي، إذ رفض رئيس الوزراء استقباله واكتفى بلقاء مع رئيس الجمهورية برونيسلو كومورفسكي (Bronislaw Komorowski) الذي له دور رمزي فقط في الدستور البولندي. ويبدو أن اللقاء الذي تم بناء على طلب زعيم المعارضة الاشتراكيه ليزك ميلر (Leszek Miller)، حصل في «مدخل القصر الجمهوري»، حسب ما سربت بعض المصادر.
إلا أن هولاند لا يبدو منزعجاً من هذه التصرفات غير اللائقة، لا بل على العكس فهو يحاول إبرازها، لما فيها من إيجابيات على صعيد «العنفوان الوطني الفرنسي». إذ يبدو أن السحر قد ينقلب على الساحر، بعد الكشف عما بات يسمى «المؤامرة الأوروبية» والتي لا يتردد مقربون من هولاند بإضافة وصف لها بقولهم «المؤامرة الأوروبية على الشعب الفرنسي».
فالجميع يدرك أن الفرنسيين لا يقبلون بأن «يتم انتخاب رئيسهم في الخارج» ويشكلون شعباً متعلقاً بالتاريخ وبتفاصيله، وفي حال تم «حك هذا التاريخ قليلاً» سرعان ما تعود الذكريات التي لا تلعب بالضرورة لمصلحة ألمانيا أو بريطانيا في تقرير هوية من يدخل الإليزيه، حتى وإن جاءت التبريرات تقول «إن المستشارة ميركل وديفيد كاميرون اعتادا العمل مع ساركوزي».
في الواقع، تخبئ هذه المؤامرة الانزعاج من طرح اقتصادي لفرنسوا هولاند يقضي «بإعادة التفاوض على الاتفاق الاقتصادي المالي الأوروبي» الذي فرضته ميركل على نظرائها. ويصادف أن عدداً من المعارضات الأوروبية، والتي من سبيل الصدفة هي «يسارية اشتراكية»، تعارض هذا الاتفاق، لذا يبدو أن الانتخابات الفرنسية بدأت بتشكيل محور بين المحافظين الأوروبيين بزعامة ميركل وبين الاشتراكيين الأوروبيين بزعامة هولاند. وبالتالي سوف يقرر الناخب الفرنسي عند التصويت على رجل الإليزيه المقبل على شق من مستقبل أوروبا، وهذا ما يشبع عنفوان هذا الشعب، أيا كان نزيل الإليزيه المقبل.
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إل إهتش تو» (LH-2) لحساب موقع «ياهوو» (YAHOO)
فرانسوا هولاند: 30.5  ٪   (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا ساركوزي: 23 ٪     (تراجع نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
مارين لوبن: 15 ٪
فرانسوا بايرو: 15 ٪ حزب «موديم» وسط  (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
لوك ميلانشون: 8.5 ٪ الجبهة الشيوعية (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
إيفا جولي 4.5 ٪ الخضر (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس لمؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
فيليب بوتو 0.5 ٪ حزب الصيادين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
كورين لوباج 0.5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1٪ «قف للجمهورية» ديغولي  (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)

أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ58٪ مقابل 42٪ لساركوزي  (ثلاث نقاط لصالح هولاند)