المرشح المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي مستعد لأي شيء للوصول إلى أصوات اليمين المتطرف: فبعد اللحم الحلال والأمن والهوية الوطنية والإسلام والنقاب والمهاجرين، ها هو «يتهجم» على الاتحاد الأوروبي وهو حديث يطيب جداً لآذان اليمين الشوفيني الذي يطالب بالخروج من الاتحاد الأوروبي وإعادة تفعيل الممرات الحدودية والجمارك حفاظاً على الصناعة الفرنسي.
في خطاب أمام ٧٠ ألف محازب وهو أكبر مهرجان انتخابي له «هدد» ساركوزي بالانسحاب من «اتفاقية شنغن» في حال لم يتم ضبط دفق المهاجرين عبر الحدود. وهو تماماً ما يطالب به اليمين المتطرف. وهو بذلك قدم هديتين لجناحه المتطرف «خدش الاتفاقيات الأوروبية» والتهديد بإعادة التفاوض حولها وذلك من باب الحد من عدد المهاجرين غير الشرعيين، وهو بذلك يعتقد أنه أصاب عصفورين بحجر واحد.
في الواقع كانت ردة فعل مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية المطالبة «بعدم تصديق ساركوزي» لأنه لم يفعل شيئاً منذ خمس سنوات في هذا الاتجاه، ولأنه «يضع يده بيد الأوروبيين للتخلي عن السيادة الفرنسية». ردة فعل الوسطي فرنسوا بايرو كان في باب التهكم وتساءل في مقابلة تلفزيونية «من يصدق أننا سوف نعيد تعيين رجال جمارك ونعيد بناء المرافق الحدودية؟».
أما اليسار المتطرف الذي يمثله جان لوك ميلانشون والذي له مطالب تذهب في هذا الاتجاه فقد بات يردد «هل رأيتم معي حق يجب إعادة التفاوض في الشؤون الأوروبية». أما الحزب الاشتراكي فقد اعتبر هذا الطرح «هدية لمرشحه فرانسوا هولاند» فهو عندما طرح إعادة التفاوض على الاتفاقية الأوروبية الأخيرة لدعم اليونان، تهكم عليه ساركوزي بالقول إن الاتفاقات الأوروبية لا يمكن إعادة التفاوض عليها».
وقد تسبب طرح هولاند بتمنع معظم زعماء أوروبا عن استقباله وهو ما سمي بـ«المؤامرة» واعتبرها البعض مبررة طالما أنه يريد إعادة التفاوض حول هذه الاتفاقيات التي تربط فرنسا بالاتحاد الأوروبي. أما الآن فإن «صديق هؤلاء الزعماء ساركوزي» يطرح نفس المطلب ماذا سوف يفعل الأوروبيون؟
آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «إل إهتش تو» (LH-2) لحساب موقع «ياهوو» (YAHOO)
فرانسوا هولاند: 30،5 ٪ (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا ساركوزي: 23 ٪ (تراجع نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
مارين لوبن: 15 ٪
فرانسوا بايرو: 15 ٪ حزب «موديم» وسط (تقدم نقطتين بالنسبة لنفس المؤسسة)
لوك ميلانشون: 8،5 ٪ الجبهة الشيوعية (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس المؤسسة)
إيفا جولي 4،5 ٪ الخضر (تقدم نصف نقطة بالنسبة لنفس لمؤسسة)
دومينك دو فيلبان 1 ٪ الجمهورية المتضامنة (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نتالي أرتو 0.5 ٪ النضال العمالي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
فيليب بوتو 0،5 ٪ حزب الصيادين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
كورين لوباج 0،5 ٪ (كاب 21) بيئة يمين (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
نيكولا دوبون أينيان 1٪ «قف للجمهورية» ديغولي (لا تغيير بالنسبة لنفس المؤسسة)
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند بـ58٪ مقابل 42٪ لساركوزي (ثلاث نقاط لصالح هولاند )