بيروت ــ “أخبار بووم”
أثمرت جهود ومشاورات رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري تصويتاً على مشروع قانون الكهرباء بعدما اضطر الأخير لترؤوس اللجان النيابية للحد من حجم التراشق بين نواب التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، انتهز الرئيس اللبناني، ميشال سليمان كلمته أمام الجمعية الأمم في الأمم المتحدة ليعيد التأكيد على التزام لبنان بالقرارات الدولية، وبينها المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، “وفقاً لما أكّدته البيانات الوزاريّة للحكومات اللبنانيّة المتعاقبة”.
كذلك أكد سليمان التزام لبنان بمتابعة تنفيذ القرار 1701، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإرغامها على تنفيذ كامل مندرجاته، بما في ذلك “وقف خروقاتها اليوميّة للسيادة اللبنانيّة، والانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانيّة التي لا تزالت تحتلها إسرائيل في الجزء الشمالي من قرية الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا. إضافةً الى ضرورة الكفّ عن تهديداتها المستمرّة ضدّ لبنان وبنيته التحتيّة، ومساعيها الهادفة الى زعزعة الاستقرار من طريق تكوين شبكات التجسّس وتجنيد العملاء”. وشدد على أن لبنان “يحتفظ، في المطلق، بحقّنا في تحرير أو استرجاع كامـــل أراضيـــنا التي ما زالت تحت الاحتلال، وذلك بكل الوسائل المتاحة والمشـروعة”.
وعلى غرار المعتاد، لجأ سليمان إلى القاء خطاب وسطي، حمل في طياته مجموعة من الالتزامات تتوافق مع مبادئ الأكثرية الجديدة والمعارضة، على عكس لجوئه قبل ايام إلى الانحياز إلى مواقف البطريرك الماروني، مار بشارة الراعي، الذي يستعد لزيارة الجنوب بدءاً من السبت المقبل وعلى مدى ثلاثة ايام، على وقع خفوت المواقف المنتقدة لتصريحاته ازاء الوضع في سوريا، واخرها من رئيس حزب الكتائب، أمين الجميل.
وأوضح الجميل، في حديث لصحيفة “الرياض” السعودية، أن “التغيير في سوريا سيكون له تأثير بالغ على الوضع اللبناني”، مشيراً الى انه “في لبنان نطمح لأن يعود الشعبان السوري واللبناني لإقامة اطيب العلاقات بينهما، وهذا سيتحقق عندما تسود الديموقراطية والحرية في سوريا وينعم الشعب السوري بجو من الامان والاستقرار والحرية وهذا ما نتمناه في لبنان”.
وحول تأثر سلاح “حزب الله” في حال حدث تغيير في دمشق، أشار الجميل إلى أنه “من الخطأ التعويل على الوضع السوري للحصول على تغيير جذري على الساحة اللبنانية، ولكن برسم البعض الذي يعتبر ان الوضع في لبنان لا يمكن ان يتغير وان حزب الله سيبقى مسيطرا على الواقع اللبناني فهذا انطباع خاطىء”، مستشهداً بما حدث عام 1975 عندما سيطرت منظمة التحرير على لبنان.
أما النائب عن كتلة “لبنان أولاً”، محمد قباني، فتحدث عن احترام “البطريرك وبكركي ونشدّد على أهمية قيام حوار بين البطريرك ومن يشاء من القوى السياسية لأنّه بنظرنا هذا الحوار سيكون كفيلا بايضاح المواقف ومعالجة أي ذيول قد تكون قد نشأت مؤخراً”.