- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

لقاح لاكتشاف الخلايا السرطانية وتدميرها

تمكن علماء من تطوير لقاح قادر على تدريب جسم المصاب للبحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها.

ويستهدف اللقاح جزيئا يوجد في 90 في المئة من السرطانات ويمكن ان يؤخذ على شكل حقنة عامة تمكن جهاز المناعة من مكافحة السرطانات الشائعة بما فيها سرطان الثدي وسرطان البروستاتة.

وأظهرت الاختبارات السريرية الأولية ان اللقاح قادر على تفعيل رد من جهاز مناعة المصاب لتطويق المرض. ويأمل العلماء الذين طوروا اللقاح باجراء اختبارات اوسع لإثبات فاعليته ضد جملة سرطانات مختلفة.

ويعتقد العلماء ان بالامكان استخدام اللقاح لمكافحة الأورام الصغيرة إذا كُشفت في وقت مبكر أو المساعدة في منع عودة المرض وانتشاره في المصابين الذين أُخضعوا لأشكال أخرى من العلاج مثل الجراحة.

وتفلت الخلايا السرطانية عادة من رادار جهاز المناعة لأنه لا يعرف انها تمثل تهديدا للجسم. وفي حين ان جهاز المناعة يهاجم الخلايا الغريبة مثل البكتريا فان الأورام تتكون من خلايا جسم المريض نفسه التي أُصيبت بخلل وبدأت تنشطر بطريقة شاذة.

ولكن العلماء توصلوا الى ان جزيئا اسمه ام يو سي 1 يوجد بكثرة على سطح الخلايا السرطانية يمكن ان يُستخدَم لمساعدة جهاز المناعة على اكتشاف الأورام الخبيثة.

ويستخدم اللقاح الجديد مقطعا صغيرا من الجزء لتدريب جهاز المناعة بحيث يستطيع ان يتعرف على الخلايا السرطانية ويدمرها.

واصدرت شركة فاكسل بايوثيرابتكس للصناعات الصيدلانية حيث جرى تطوير اللقاح بيانا قالت فيه ان اللقاح استحث ردا قويا ومحدَّدا من جهاز المناعة في جميع المصابين بعد جرعتين الى اربع جرعات فقط من اصل حد اقصى يبلغ 12 جرعة.   وقالت صحيفة الديلي تلغراف ان اللقاح يمكن ان يكون متوفرا في غضون ست سنوات إذا اثبتت الاختبارات اللاحقة نجاحها.

ويُعطى اللقاح بوصفه لقاحا علاجيا الى المصابين بالسرطان لمساعدة اجسامهم على مكافحة المرض وليس الوقاية منه قبل وقوع الاصابة.

وتحوي الخلايا السرطانية مستويات عالية من الجزئ ام يو سي 1 الذي يعتقد الأطباء انه يساعد الأورام على النمو.  ويوجد هذا الجزئ في الخلايا السليمة ايضا ولكن بمستويات متدنية بحيث لا يمكن تفعيل جهاز المناعة بعد أخذ اللقاح في حين ان تركيز الجزئ العالي في الخلايا السرطانية يحفز جهاز المناعة في جسم المصاب الذي أخذ اللقاح على مهاجمة الورم وتدميره.

وانهى سبعة مصابين العلاج بهذا اللقاح وقالت شركة فاكسل ان جميعم لديهم مناعة اقوى ضد الخلايا السرطانية بالمقارنة مع مناعتهم قبل اللقاح.  واضافت الشركة ان ثلاثة من المصابين سالمون الآن من أي سرطان يمكن اكتشافه بعد العلاج.