باريس – بسّام الطيارة
نتائج استطلاعات الرأي غيرت مؤشراتها وتوقف تراجع فرانسوا هولاند المرشح اليساري النسبي قبل تسعة أيام من يوم الحسم للدورة الأولى. أربعة استطلاعات للرأي نشرت في ١٢ الشهر الجاري تؤكد هذا التوجه الجديد الذي يعيد هولاند إلى المقدمة وهي :«أوبينيون واي» (Opinion way) و«إل إهتش دي» (LH2) و «بي في أ» (BVA)، و«سي إس أ» (CSA).
تؤكد هذه الاستطلاعات ما كانت تدل عليه الأرقام السابقة أي «فوز هولاند الساحق» على نيكولا ساركوزي في الدورة الثانية (ما بين الـ ٥٤ والـ ٥٧ في المئة) أي أنه يحرز تقدما قدره نقطتين على الأقل.
أما في الدورة الأولى فإن المعركة محتدمة على المركز الثالث الذي يلعب لعبة بيضة قبان للدورة الثانية في حال كان جان لوك ميلانشون مرشح الجبهة اليسارية : ١٧ في المئة حسب مؤسسة «سي إس أ» (CSA) ولكن ١٣ في المئة حسب المؤسسات الأخرى. بالمقابل فإن تقدم مارين لوبن مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة يمكنها من اجتذاب مؤيدين جدد في مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية خصوصاً في الانتخابات النيابية وهي تحصل على ١٣ في المئة في استطلاعات الرأي الأربعة، ما يجعلها المنافسة الأقوى للمركز الثالث. بينما ينحصر أمل فرانسوا بايرو في المركز الخامس فقط (بين ١٠ و١١ في المئة).
ويفسر الخبراء تقدم هولاند بأنه نتيجة «تنفيس حملة ساركوزي» بعد انطلاقها «المتأخر» نوعاً ما وافتقادها لـ«ديناميكية ذات نفس طويل». كما يرى البعض أن صعود ميلانشون الذي «يستفيد منه اليسار بشكل عام» قد «جدب انتباه المواطنين بقوة» في غياب برنامج واضح للرئيس المنتهية ولايته الذي لايستطيع أن يضع «برانمجاً جديداً تجنباً لسؤال بديهي وهو : لماذا لم تفعل هذا خلال حكمك؟». وبالطبع فإن «موجة الحشرية التي أثارها ميلانشون» خصوصاً لدى الناخبين اليساريين بدأت بالانحسار وهو ما يفسر أيضاً تقدم الاشتراكي هولاند.
متوسط نتائج الدورة الثانية
أما في الدورة الثانية يفوز هولاند 56٪ مقابل 44٪ لساركوزي (نقطتان لصالح ساركوزي )