القدس المحتلة، غزة ــ خاص «أخبار بووم»
لا يزال حديث التوجه إلى الأمم المتحدة مسيطراً على المشهد الفلسطيني، وخصوصاً في ظل الخلاف حوله بين حركتي «حماس» و«فتح»، فيما من المرتقب أن تبحث القيادة الفلسطينية الرد على خطة الرباعية القاضية بالعودة إلى المفاوضات.
ورغم إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن رفضه العودة إلى التفاوض في ظل الاستيطان، إلا أن الصحف الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه لا يستبعدون موافقة القيادة على خطة الرباعية حتى «لا يظهر الفلسطينيون كعقبة أمام المفاوضات».
واجرى مجلس الامن مساء الاثنين اولى مشاوراته المغلقة حول طلب عضوية دولة فلسطين. جلسة لم تستمر اكثر من اربعين دقيقة. واعلن رئيس مجلس الامن السفير اللبناني، نواف سلام، على الاثر ان مجلس الامن سيجتمع مجدداًلاتخاذ قرار باحالة طلب العضوية امام لجنة درس الطلبات في المجلس التي تضم الدول الاعضاء الـ15 او لا.
وقال السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية، رياض منصور، «نامل بأن يتيح مجلس الامن لفلسطين ان تصبح عضوا في الامم المتحدة».
في هذا الوقت، جدد رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، رفضه لخطوة التوجه إلى الأمم المتحدة. وقال «نحن لسنا ضد دولة ولكننا نختلف مع هذا الحراك السياسي على أي دولة تتحدون وبمقابل ماذا؟، لذا نحن نقول نحن مع دولة على الأرض المحررة ولكن معها شرطين لا اعتراف للكيان الصهيوني على شبر على أرض فلسطين ولا تنازل عن أي شبر». وتابع «التحرير أولا ثم الدولة، لأن الدول لا تقام عبر القرارات الأممية ولا المساومات، بل تقام من خلال الصمود والمقاومة».
وبرر هنية تقاطع حكومته مع أميركا في الموقف بالقول: «البعض يقول إن هناك تقاطعاً بين الموقف الأميركي والاسرائيلي وحركة حماس فهم يرفضون التوجه للأمم المتحدة وطلب الدولة، وهنا أقول الفرق كبير جداً فأميركا لا تريد للسلطة الذهاب للأمم المتحدة لأنها تريد تنازلات أكبر، أما نحن حينما نقول لا نريد دراسة ومشورة أعمق فإننا نريد أن تبقى للقضية الفلسطينية وهجها ونحن نريد تمسك بالثوابت».