- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

قبل ٧ أيام : مارين لوبن تتوقع خسارة ساركوزي

هل تحقق مارين لوبن مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية في ٢٢ نيسان/ابريل ما حققه والدها جان ماري لوبن عام ٢٠٠٢ حين وصل إلى الدورة الثانية لمنافسة جاك شيراك؟ هل تنجح في تجتاوز جان لوك ميلانشون مرشح اليسار الراديكالي المتحالف مع الحزب الشيوعي الذي ينافسها على المركز الثالث؟ وما هو موقفها من من الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي «جاء يصطاد في مياه ناخبيها» عبر طروحات تتوافق وطروحاتها؟ هل سوف تمد له يد المساعدة في الدورة الثانية لمنع وصول اليسار إلى الحكم أم أنها سوف تنتظر انهيار اليمين الوسطي لبناء حزب يميني واضح التوجهات مثل ما هو الحال في بقية الديول الأوروبية؟

إجابة مارين لوبن كانت ملتبسة فهي قالت في حديث مع وكالة فرانس برس إن الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي «لا يملك اي فرصة للفوز مجددا بالانتخابات لانه خان الفرنسيين بنسب تاريخية وخصوصا لانه لا يخجل من ذلك ويكرر الاحتيال نفسه ظنا منه ان الفرنسيين اغبى الاغبياء». ورفضت تقديم اي توصيات لناخبيها في الدورة الثانية.

سبب عدم الولوج في باب التوصيات للدورة الثانية هو أنها تقول «ما زلت مقتنعة بانني قد اشارك في الجولة الثانية. فاذا لم يحصل ذلك كيف يمكنني ان ادعو الى التصويت على المرشحين اللذين اعتقد انهما يشاركان تماما في النظام نفسه. ساكون حينها غير منطقية وغير معقولة، انا لا اناضل من أجل وزارة أو دائرة انتخابية تشريعية أنا أناضل من أجل أفكاري».
وهنا يكمن الخطر بالنسبة لساركوزي إذ أن «مخزن أصوات اليمين المتطرف الذي سمح له بالفوز عام ٢٠٠٧ على سيغولين رويال يبدو اليوم «موصد في وجهه» إذ أن مارين لوبن الذي استلمت الحزب خلفاً لأبيها جان ماري خلصت  الجبهة الوطنية على الاقل جزئيا، من شعاراتها المعادية للسامية والكاثوليكية المتعصبة، وعلاوة على ذلك لم تكتفي بمهاجمة الثالوث الذي اعتادت مهاجمته اي النخب والمهاجرون والاسواق المالية، بل ثابرت على عملية إضفاء بعض الجدية على الصعيد الاقتصادي وابداء الاهتمام بانشغالات الفرنسيين مثل البطالة وتراجع التصنيع في البلاد، إلى جانب بعض الطروحات التي تلقى صدى إيجابياً لدى المواطن الفرنسي مثل: «الحمائية واستفتاء حول الانسحاب من اليورو والعودة الى الفرنك الفرنسي».

وفي هذا الصدد تتوجه لوبن إلى المسؤولين الأوروبيين  لتلاقي تصاعد الخوف من الأمة المالية الخانقة في الاتحاد الأوروبي فتقول: «خلال حوالى ستة أشهر أريد الالتفات الى المسؤولين الاوروبيين لتنظيم استفتاءات في اليوم نفسه إذا كان ذلك ممكنا في كل البلدان التي ينص دستورها على استعمال الاستفتاء. هذه العملة ليست صالحة، ووضع اسبانيا يبرر ما اقول».
أما على الصعيد الوطني قد أعربت عن رغبتها في تنظيم استفتاء لتعديل الدستوري الفرنسي «ليس لقلبه على الصعيد المؤسساتي بل لادراج عناصر اساسية فيه مثل الاولوية الوطنية وعدم اعتراف الجمهورية باي طائفة او مجموعة».

وكل هذه طروحات يقاربها ساركوزي ولكن مواربة خوفاً من «استنفار الأوساط المعتدلة في حزبه» وفي الرأي العام.

واضافت “سوف اتفاوض حول بعض المعاهدات (الاوروبية) للسماح ببعض الحمائية للاقتصاد الفرنسي عند الحدود الوطنية”.

هل يقف مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون عقبة أمامها إذ أنه يسعى أيضاً لكسب أصوات الطبقات الفقيرة والمسحوقة ويحمل برنامجاً يحاكي برنامجها بالنسبة لليورو والاتحاد الأوروبي والحمائية وإن هو اختلف عها على الهوية الوطنية والحمائية.

تجيب مارين لوبن على ذلك ساخرة من جان لوك ميلانشون إن «نتائجه مضخمة، إنه شخصية تعجب النخب، ثوريو الصالونات، الذين يقولون /آه، إننا ننتعش آه اإنها الثورة» وتضيف إلا أن هؤلاء«عندما يقفون امام الصندوق يصوتون لهولاند».
مرة ثانية تؤكد لوبن أنها سوف تكون حاضرة في الدورة الثانية وسوف تفاجئ الجميع كما فعل جان ماري لوبن في ٢٠٠٢ وخاض الدورة الثانية بعد اقصاء مرشح اليسار ليونيل جوسبان، هذه المرة سوف تعمل مارين على إقصاء مرشح اليمين.

وقبل سبعة أيام من الدورة الاولى تتوقع الاستطلاعات ان تفرز نتائج الجولة الاولى فارقاً ضئيلا بين ساركوزي والمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند حول ٢٧ في المئة مع فارق نقطة أو نقطتين لمن يفوز بالمركز الأول. لكنها تتوقع ان يمنى الرئيس المنتهية ولايته في الدورة الثانية بهزيمة كبيرة امام هولاند (٤٦ في المئة  لساركوزي مقابل  ٥٤ في المئة من الاصوات لهولاند).