بدأت قوات أميركية وفيليبينية اليوم الإثنين، مناورات عسكرية إنطلاقاً من معسكر “أغينالدو” للقيادة العسكرية العامة، وذلك بُعَيد انتهاء مواجهة بين الفيليبين والصين في منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، فيما قام متظاهرون بمهاجمة السفارة الأميركية في مانيلا وتشويه واجهتها.
وذكرت وسائل إعلام فيليبينية أن المناورات التي تحمل “باليكاتان 2012” (وتعني التكاتف) بمشاركة 4500 جندي أميركي و2300 جندي من القوات المسلحة الفيليبينية وستدوم 12 يوماً.
وقال الجنرال ماني غارسي، المتحدث باسم المناورات، إن 10 مراقبين من أستراليا واندونيسيا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، يحضرون المناورات.
وقالت وكالة الأنباء الفيليبينية الرسمية إن “باليكاتان” هي مناورات سنوية تهدف إلى تحسين قدرة البلدين في التخطيط المشترك والإستعداد القتالي وتعزيز العلاقات الأمنية وإثبات إرادة الولايات المتحدة في دعم الفيليبين ضد أي عدوان خارجي.
وذكّر غارسي بأن بلاده علّقت المناورات عام 1995 مؤقتاً بسبب الخلاف على إتفاقية القوات الزائرة، ولكنها استؤنفت عام 1999 بعد حل الأزمة.
وعام 2002 أي بعد عام من هجمات 11 أيلول/سبتمبر تم توسيع المناورات لتشمل عمليات مكافحة الإرهاب.
وقد أثمرت هذه المناورات قتل قادة من جماعة أبو سياف المتطرفة.
وتأتي المناورات بعد انتهاء مواجهة إستمرت 6 أيام بين الفيليبين والصين حول جزر متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد توجّه سفن صيد صينية إلى المنطقة وإرسال الفيليبين سفينة حربية قابلتها بيجينغ بإرسال سفن مراقبة.
وانتهت المواجهة أمس بمغادرة السفن الصينية من دون أن تسلّم شيئاً مما اصطادته إلى السلطات الفيليبينية.
وهاجم شباب غاضبون السفارة الأميركية في مانيلا إحتجاجاً على المناورات فجر اليوم الإثنين، معتبرين أنها واجهة لخطط تهدف إلى إعادة القواعد الأميركية إلى الفيليبين.
وشوّه المحتجون واجهة السفارة بالطلاء الأحمر والأزرق وحرقوا العلم الأميركي وكتبوا “أخرجوا الجنود الأميركيين الآن” على جدران السفارة الخارجية.