- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

جيم يونغ كيم الاثنين رئيس البنك الدولي

يستعد الطبيب الاميركي الكوري الاصل جيم يونغ كيم الاثنين ليصبح رئيس البنك الدولي ويدخل بذلك عالم المؤسسات الصارم في واشنطن.
ويتوقع ان يتولى جيم يونغ كيم (52 عاما) الحاصل على شهادة في الطب وعلم الانتروبولوجيا من جامعة هارفارد، رئاسة هذه المنظمة الدولية التي تضم 187 بلدا تقدم قروضا بمستوى 258 مليار دولار، رغم افتقاره لاي خبرة سياسية او مالية.
وكل ما عليه هو استبعاد منافسته النيجيرية نغوزي اوكونجو ايويالا (57 عاما). ويعقد مجلس ادارة البنك الدولي الاثنين اجتماعا في واشنطن لاختيار رئيس لهذه الهيئة من بين المرشحين.
وصرح الجنوب افريقي دانيال برادلو استاذ الحقوق في واشنطن والاخصائي في شؤون المؤسسات الدولية لفرانس برس “من عدة نواح يعد جيم يونغ كيم المرشح الاكثر اهمية والاقل تقليدية والذي يتعين عليه ايضا ان يثبت الكثير”.
وما زالت آراء كيم تتسم بالغموض بعد اقل من شهر على ترشيح الرئيس باراك اوباما له رسميا.
وفي مقابلاته مع الصحافة وفي مقالة نشرتها صحيفة “فايننشال تايمز” وايضا في كلمة القاها امام مجلس الادارة، اكد هذا الطبيب العمل على استمرارية اولويات البنك الدولي ونهج رئيسه الحالي روبرت زوليك.
وكيم وهو من اب كوري شمالي فر الى الجنوب ولد في سيول في 1959. وجاء الى الولايات المتحدة وتحديدا الى ولاية ايوا (وسط) وهو في الخامسة من العمر حيث التحق بكلية الطب وتخرج منها.
وقادته حياته المهنية التي خصصها للابحاث حول السل والايدز الى المجال الانساني. وهو احد مؤسسي جمعية “بارتنرز اين هيلث” التي تقدم العلاج ووسائل الوقاية للفئات المحرومة في الدول الفقيرة. ثم انضم الى صفوف منظمة الصحة العالمية واصبح في 2009 رئيس جامعة دارتماوث في نيوهامبشر (شمال شرق).
وكثيرا ما انتقد كيم المساعدة العامة للتنمية التي يرى انها لا توزع جيدا وانها غير كافية.
وفي 2002 دعا امام مجلس الشيوخ الاميركي الى زيادة “كبيرة” للاموال الاميركية المخصصة لمكافحة الايدز والسل والملاريا. وفي 2007 اشاد بجهود الاسرة الدولية في هذا الخصوص.
ويرى اوري دادوش خبير الاقتصاد الفرنسي الذي دعم المرشحة النيجيرية ان اختيار كيم “محفوف بالمخاطر لان محدود الافق” من الناحية الاقتصاديه بحكم عمله كطبيب.
الا ان كيم قلل من اهمية هذه الانتقادات في مقابلة اجرتها معها صحيفة “نيويورك تايمز”. وقال ان “التنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر اكثر تعقيدا من ان يكفى نهج واحد لمعالجة هذه المشاكل الكبرى. وللبنك الدولي عدد كبير من الخبراء المحنكين وانتظر بفارغ الصبر ان اعمل معهم”.