باريس – بسّام الطيارة
تحول «تمرين لقاء أصدقاء سوريا ٣» الذي إلتئم أمس في باريس إلى لجنة عقوبات إقليمية عقدت اجتماعاً مغلقاً حول وزير الخارجية الفرنسية الآن جوبيه لمدة ساعتين. وقد علمت «أخبار بووم» من مصادر مطلعة أنها جهدت في سبيل تنسيق العقوبات دون البحث عن سلة عقوبات جديدة. يبرر الفرنسيون اللقاء بأنه لتضافر الضغوط على النظام السوري ولمؤازرة خطة كوفي عنان ، ما يمكن أن يشكل بداية «حشر للنظام السوري» ورجالاته.
وحسب مصادر متقاطعة فإن فرنسا سوف تعلن اليوم ( الأربعاء) عن لقاد جديد على مستوى وزراء الخارجية يشارك في عدد أقل من الدول ويقتصر على «الدول التي تشكل رأس حربة إسقاط النظام الأسدي» كما أسر أحد المشاركين أمس.
ومن أهداف هذه اللقاءات إجراء تقييم ومراجعة لوطئة العقوبات من جهة ومراجعة الحزم في تطبيقها من قبل الدول التي أعلنت رغبتها في ذلك. وهو ما يمكن أن يقود إلى تحويل هذ اللقاءات إلى ما هي عليه الآن أي «لجنة عقوبات دائمة» مع الأمل بأن تتحول إلى لجنة عقوبات دولية في حال أقر مجلس الأمن عقوبات على النظام السوري. وبانتظار ذلك فإن العمل هو إبقاء «التعبئة الديبلوماسية قائمة لإبقاء الضغوط عالية»،
وجاء في ختام اللقاء الدعوة إلى تشديد مراقبة مقاطعة النفط السوري ومنع بيع اسلحة لسوريا ,وتحريم الأستثمارات في البنى التحتية , ؤلى جانب خفض التمثيل الدبلوماسي . كما اعتمد بناء «شبكة اتصالات لتبادل المعلومات حول العقوبات» التي لم يحدد البيان أفقاً زمنياً لها، ولكنه لمح إلى إعادة تقييم سريعة بمجرد إنطلاق عملية نقل السلطة. إلا أن مصدرا شارك في الاجتماع أشار إلى أن هذه الالشبكة لها هدف «ملاحقة المعاملات المالية والمصرفية للنظام». وأشار البيان إلى أن ألمانيا والإمارات تشرف على لجنة إعادة الإعمار التي سوف تنطلق أيضاً مع بداية انتقال السلطة.
أما بالنسبة للنتائج المترتبة على العقوبات الاقتصادية والتي يددفع ثمنها الشعب السورية بعد أن تبين أن النظام قادر على الصمود، فإن البيان أعلن تبرأ المشاركين مما يمكن أن يصيب الشعب السوري على أساس أن «النظام مسؤول».