اكد اندرس بيرينغ بريفيك الذي يحاكم بتهمة قتل 77 شخصا الصيف الماضي في النروج وجود “خليتين” يمكن ان تضربا في اي وقت في البلاد. فقد رد بريفيك خلال محاكمته بالايجاب على سؤال بشان ما اذا كانت “الخليتان” اللتان يتحدث عنهما باستمرار موجودتين حقا وما اذا كانت هناك اسباب تدعو الى الاعتقاد بانها يمكن ان تضرب في النروج في اي وقت.
ورفض اندرس بيرينغ بريفيك الكشف عن اتصالاته بقوميين آخرين الاربعاء في افادته في اليوم الثالث من محاكمته في اوسلو. وقال بريفيك مرارا “لا ارغب في الحديث عن هذا الامر” وذلك ردا على اسئلة المدعية اينغا بيير اينغ.
وادعى المتطرف اليميني بريفيك في رسالة من 1500 صفحة نشرها في يوم تنفيذ الهجمات انه عضو في شبكة من القوميين المتشددين تسمى “فرسان الهيكل” اسسها مع ثلاثة اشخاص اخرين في لندن في 2002. ولم تثبت الشرطة وجود مثل هذه الشبكة.
والاربعاء، في اليوم الثالث لمثوله امام محكمة اوسلو، اكتفي بريفيك بالقول انه اتصل “عرضا” عبر الانترنت بشخص يقيم في الخارج العام 2001، الامر الذي قد يكون شكل بداية انشاء شبكة “فرسان الهيكل”. واكد ايضا انه توجه الى ليبيريا للقاء ناشط قومي صربي، رافضا الادلاء باسم هذا الشخص واسباب اللقاء. وقال بريفيك “لا اريد اعطاء معلومات قد تؤدي الى توقيف اشخاص اخرين”.
واوضح انه ابلغ السلطات الليبيرية انه يقوم بمهمة لمصلحة اليونيسيف وقد وضع في داخل حقائبه كتيبات حصل عليها من مقر المنظمة في النروج. اما لاصدقائه والافارقة الذين اتصل بهم فادعى انه توجه الى ليبيريا للتفاوض حول صفقة الماس.
وكان بريفيك اظهر تعاونا الثلاثاء في المسائل المتصلة بتعليمه وانشطته المهنية وخصوصا ان الاتهام يسعى الى تركيز الضوء على العوامل التي ادت به الى التطرف، لكنه رفض الاربعاء الرد على العديد من اسئلة المدعية.
واتهم بيير اينغ بانها تحاول، على غرار الشرطة، التشكيك في صحة سفره الى ليبيريا.
وسط كل ذلك، بدا ان القاضية فينش اليزابيث ارنتزن تفقد صبرها، وقالت “لا يمكننا الاستمرار في هذا النوع من الحوار الى ما لا نهاية” مذكرة المتهم بان عدم رده قد يستخدم ضده عند صدور الحكم.
وكان بريفيك قتل في 22 تموز/يوليو الماضي ثمانية اشخاص في تفجير قنبلة في وسط اوسلو اولا قبل ان يتنكر في زي شرطي ويقتل 69 شخصا في جزيرة اوتويا، غالبيتهم من الشباب المنتمين لحركة شبابية تابعة لحزب العمال.
والسؤال الاكبر في هذه المحاكمة يتعلق بمسؤولية بريفيك الجنائية بعدما اكد تقرير طبي اولي العام الماضي انه مريض نفسيا في حين اكد تقرير ثان نشر في العاشر من نيسان/ابريل سلامته العقلية.
وسيعود الى القضاة الخمسة في محكمة اوسلو بت هذه المسألة في الحكم الذي يفترض ان يصدر في تموز/يوليو المقبل.
ويواجه بريفيك الذي يحاكم بتهمة ارتكاب “اعمال ارهابية” عقوبة السجن 21 عاما في حال ادانته. الا ان سجنه قد يمتد الى ما لا نهاية اذا اعتبر بعد قضاء عقوبته انه ما زال يشكل خطرا على المجتمع او وضعه في مستشفى للامراض العقلية مدى الحياة.