قال المتحدث باسم المبعوث الدولي كوفي عنان ان الوسيط الدولي سيبلغ مجلس الامن يوم الثلاثاء ان سوريا لم تسحب جيشها من المدن بشكل كامل وهو ما وافقت عليه بموجب خطته للسلام.
واستشهد المتحدث احمد فوزي في تصريحات بثها تلفزيون الامم المتحدة ايضا “بتقارير يوثق في دقتها” تفيد بأن القوات السورية ترهب من يتحدثون مع مراقبي الامم المتحدة وتقتلهم في بعض الحالات.
واضاف ان صور الاقمار الصناعية بينت ان القوات السورية لم تسحب كل الاسلحة الثقيلة من المدن ولم تعد الى ثكناتها كما ينبغي لها وفقا لخطة عنان المكونة من ست نقاط.
وتابع أن السلطات السورية “تزعم ان هذا تحقق. لكن صور الاقمار الصناعية وتقارير يوثق في دقتها تبين ان هذا لم يتحقق بالكامل وهذا غير مقبول وسيقول المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان هذا لمجلس الامن اليوم عندما يتحدث اليه في جلسة مغلقة.”
واضاف “نطالب الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب وقف اطلاق النار.”
ومن المقرر ان يقدم عنان افادة لمجلس الامن في وقت لاحق يوم الثلاثاء من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة.
وتابع فوزي “سيستعرض التحديات على الارض..تحديات المراقبة بعدد قليل جدا من المراقبين ..تحديات الشروع في عملية سياسية دون توقف الاعمال القتالية لانه ينبغي ان يكون هناك وقف للاعمال القتالية لبدء عملية جديرة بالثقة.”
وقال انه جرى نشر 11 من مراقبي الامم المتحدة في سوريا في اطار فريق طليعي يراقب الالتزام بهدنة دخلت حيز التنفيذ في 12 ابريل نيسان لكنها لا تزال “هشة للغاية”.
واضاف فوزي “يدخلون مناطق يدور فيها صراع مثل حمص وحماة وعندما يذهبون (الى هناك) تصمت المدافع.
“لدينا تقارير موثوق فيها تفيد بأنهم عندما يغادرون يبدأ تبادل اطلاق النار مرة اخرى وان من يتحدثون مع المراقبين قد تتعرض لهم قوات الامن السورية او الجيش السوري بل واسوأ من ذلك قد يقتلون وهذا غير مقبول بالمرة.”
وقال نشطاء يوم الاثنين ان الجيش السوري قتل ما يزيد على 20 شخصا في حماة أمس مبددا الهدوء النسبي الذي ساد اسبوعا في المدينة الواقعة في وسط سوريا والتي زارها مراقبو الامم المتحدة يوم الاحد.
وابلغ فوزي رويترز ان المراقبين العزل عادوا الى حماة يوم الثلاثاء وبقي اثنان منهم ليتمركزا هناك. ويتمركز اخران في حمص تاركين الاخرين يغطون بقية انحاء البلاد. واضاف ان بعض المراقبين توجهوا الى دمشق والزبداني ودوما يوم الثلاثاء.
ومن ناحية أخرى قتل ثلاثة من ضباط الجيش رميا بالرصاص في دمشق يوم الثلاثاء وأصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة ملغومة مع استمرار العنف في تحد لوقف اطلاق النار.
وقال فوزي “نحن نشعر والسيد عنان يشعر باننا نحتاج الى وجود اقوى من اجل قابلية الحركة والمرونة والقدرة على الوجود في اغلب الاماكن في نفس الوقت. فمع وجود 11 أو 12 مراقبا فقط لا يمكن ان نكون موجودين في كل مكان وهناك كثير من المدن التي شهدت تدميرا وشهدت قتالا ويجب ان نكون موجودين فيها.”
وفي اشارة الى قرار مجلس الامن الذي أجاز يوم السبت نشر 300 مراقب اخرين قال فوزي “مع قرابة 300 سنتمكن من مراقبة مزيد من المدن في نفس الوقت بدلا من مدينتين او ثلاث فقط.”