- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

الدواليبي يعلن حكومة سورية انتقالية من باريس

معارضة جديدة تولدت في باريس أمس بإعلان‫ نوفل الدواليبي، عن تشكيل «حكومة سورية انتقالية» برئاسته من دون أن يكشف  عن أسماء المشاركين فيها «لأسباب أمنية»، كما قال، نظراً لوجود كافة أعضائها داخل سوريا. وأكد الدواليبي وهو رجل أعمال مقيم في المملكة السعودية في المؤتمر الصحافي الذي عقده في أحد الفنادق الباريسية أنه حصل على دعم الدول الخليجية وبعض الدول الأوروبية و«الأميركية» كما أشار إلى أن حصل على «وعود يمساعدات مالية من أطراف مختلفة منها  شركات وأفراد ودول»‬
‫وجاء إعلان الحكومة كفاصل جديد في النزاع على شرعية تمثيل المعارضة السورية في الخارج وبدا الدوليبي كمنافس للمجلس الوطني السوري الذي يقوده برهان غليون في الخارج. إد أنه ركز انتقاداته بقوة على المجلس الوطني، وقال إنه رغم الدعم الدولي الذي يلقاه فهو ما زال يمثل أقلية الأقليات وأنه بعد سبعة أشهر ومؤتمرين لأصدقاء الشعب السوري فشل في تمثيل المعارضة ونقل مطالبها وفرضها على المجتمع الدولي وأضاف وأن تخبطه « زاد الوضع تدهورا» حسب قول الدواليبي وأضاف أن هذه الحكومة ‬«جاءت بالبديل» عن الوضع الراهن وتشرذم المعارضة وتسائل «ما هو البديل عن استمرار القتل؟».
‫ وبالمقابل أكد الدواليبي‬ ‫أن «الحكومة الإنتقالية سيكون لها اعتراف دولي في الأيام والأسابيع المقبلة»‬ ودعا إلى تدخل عسكري دولي مباشر وحتى من خارج إطار مجلس الأمن الدولي وذلك بالاستناد إلى المادة 51 من شرعة الأمم المتحدة محملا الأسرة الدولية مسؤولية استمرار العنف والقتل. وبعد أن نفى أن تكون الحكومة الجديدة مرتبطة بأي جهة خارجية أو أنها تزيد من انقسامات المعارضة وتسدي خدمة للنظام السوري، اتهم المعارضات الأخرى وخص منها المجلس الوطني السوري بالارتباط بأجندات خارجية، وأكد أن لديه البراهين على ذلك ووعد بكشف «التفاصيل لاحقاً».
وقد حضر المؤتمر إلى جانب الدواليبي «‫مشعل الطحان» ممثلاً لائتلاف القبائل والعشائر السورية  أي «٤٠ في المئة من الشعب السوري» حسب قوله،  و«محمد الشقير» ممثلاً للجيش السوري الحر الذي رد على بيان أصدره العقيد رياض الأسعد أول من أمس ونفى علاقته بالدواليبي والحكومة المعلنة، بـ«أن الأسعد معذور لأنه خاضع لضغوط». وأبرز الشقير رسالة من قائد الجيش السوري الحر وأكد أنه يملك تسجيلا منه سيذيعه في حال تطلب الأمر ذلك. كما حضر «داود جمعة» ممثلاً لاتحاد الشباب الكردي و«ليلي الأحدب» ممثلة للمجتمع المدني، وقد وصف الحكومة التي وصفها بأنها «هيئة تنفيذية» للمعارضات على الأرض ‬، وأعلن عن ‫تعيين سبعة «مساعدين» لرئيس الحكومة يهتمون بالشؤون المالية والعسكرية وشؤون التنمية والإعلام والتنسيق والأديان. بينما بقيت الشؤون الخارجية في يد الدواليبي.‬
‫نوفل الدواليبي هو ابن معروف الدواليبي، الذي كان رئيساً للوزراء في سوريا قبل وصول حزب البعث إلى السلطة، قبل أن ينتقل ليعمل مستشاراً في الديوان الملكي السعودي عام ١٩٦٥، وقد أنهى مؤتمره ببث مقاطع فيديو تظهر «العميد فايز قدور» عمرو وعدد من ضباط الجيش الذين يعلنون دعمهم للحكومة المعلنة في الخارج.‬