نجح متسللون للمرة الثالثة في أقل من سنة في تعطيل الموقع الالكتروني الرئيسي لحركة طالبان الافغانية وأنحى متحدث باسم طالبان يوم الجمعة باللوم على وكالات مخابرات غربية.
وتمكن مجهولون من اختراق موقع (الامارة) “El Emara” التابع لطالبان مرتين يوم الخميس وبثوا صورا ورسائل تؤيد الحكومة الافغانية وقوات الامن بالانجليزية والعربية ولغة الباشتو بدلا من الرسائل التي يبثها الموقع وتعلن عن انتصارات لمقاتلي الحركة المتشددة.
وعرض المخترقون صورا لعمليات اعدام لنساء نفذت أيام حكم طالبان اما شنقا او باطلاق الرصاص على الرأس.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز ان الموقع تم اختراقه حوالي الساعة 12.30 ظهر يوم الخميس وتم اصلاحه في غضون ثلاث ساعات قبل أن يتم اختراقه مجددا في وقت لاحق ومازال يجرى اصلاحه يوم الجمعة.
وأضاف “تم اختراقه مجددا من قبل الاعداء وأجهزة المخابرات الاجنبية.. يحاول العدو الدفع بدعايته. العدو قلق مما ينشر في صفحتنا الالكترونية. انه أمر مربك بالنسبة لهم لذا يحاولون الرد عليه.”
ورفض متحدث باسم حلف شمال الاطلسي الرد على هذه المزاعم.
وشنت طالبان في الشهور القليلة الماضية حرب معلومات طاحنة على قوات الحلف في أفغانستان فكانت توزع رسائل مناهضة للحكومة من خلال شبكات التليفون المحمول وتستخدم موقع تويتر للتدوين المصغر لاعلان تحقيق انتصارات بعيدة الاحتمال ضد القوات الاجنبية التي يتوقع أن تغادر أفغانستان بحلول نهاية عام 2014 .
ونادرا ما يمر يوم دون أن يزعم متحدث باسم طالبان عبر تويتر تدمير العديد من العربات المدرعة التابعة لحلف شمال الاطلسي وقتل أعداد كبيرة من القوات الافغانية والاجنبية ويواجه الحلف هذا بتغريدات مضادة على الموقع