بيروت ــ «أخبار بووم برس نت»
ماذا يحدث داخل «حزب الله»؟ يجيب أحد المقربين من المنظمة المقاومة «واضح أن الحزب يعيد صياغة مواقفه ووضعيته بما ينسجم مع تطورات الوضع العربي». ويتابع المصدر بأن المعلومات المتقاطرة تشير إلى «أن الحزب يسعى لتطوير هيئاته العاملة». وكشف عن أنه تم إنشاء مراكز وفروع جديدة لمتابعة العلاقات والأوضاع في عدد من الدول ـ وذكر مصر وتونس وليبيا ـ ولدى بعض القوى السياسية، وذلك بهدف الانفتاح على هذه الدول والقوى الجديدة فيها.
ويتابع المصدر مفسّراً بأن «القيادة تدرك بأن الأزمة السورية قضمت من مصداقية الحزب لدى الرأي العام العربي». وكشف المصدر لـ «أخبار بووم» بأن الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله، «التقى قبل ثلاثة أو أربعة أيام، وذلك عبر حلقة فيديو مغلقة، بعدد من كوادر الحزب، وطلب منهم الانفتاح والاعتدال في ممارستهم السياسية».
كما كشف المصدر بأن الحزب بدأ منذ أيام «محاربة الانفلات الأمني في الضاحية»، وذلك بسبب «احتجاجات شعبية من الوضع الأمني المتردي». وذكر المصدر على سبيل المثال «المخدرات والعنف الفردي» الذي وصل إلى مستوى مقلق جداً بحيث «بات البعض يتحدث علناً عن هذا الوضع». إلا أن المصدر يقول إن «داخل الحزب تيارات مؤدلجة تربك هذا الانفتاح وتلتف عليه إيديولوجياً»، وأن هذه التيارات بدأت تتحضر للتصدي لهذه الخطوات داخل الحزب عن طريق نشر نوع من الثقافة، لا يتردد المصدر من وصفها بـ «السلفية الشيعية».
كما يشير إلى خلافات بدأت تظهر إلى العلن بين علي محمد حسين فضل الله وبين الحزب. ويربط المصدر بشكل غير مباشر بين هذا «التجاذب» وبين خطوات «إعادة تأطير الجسم الانتخابي الرسمي الشيعي التي أطلقها نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان بدعوته لتعديل النظام الداخلي» للمجلس.
أما موقف حركة «أمل» من كل هذه التجاذبات، فيصفه المصدر بأنه «موقف المتفرج بانتظار قطف ثمارها على أرض الطائفة».