غزة ــ سناء كمال
كشف أحدث استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنغ)، أن نسبة ثقة المستطلعين بالرئيس محمود عباس بلغت 79%، مقابل 21% لصالح إسماعيل هنية. وفي نفس السياق اعتبر 50% أن حكومة سلام فياض هي الحكومة الشرعية، مقابل 15% لحكومة هنية.
وأشار الاستطلاع إلى أن الوضع الاقتصادي يحتل المرتبة الأولى من الأوضاع التي تثير قلق المواطنين في قطاع غزة والضفة الغربية بنسبة 44% (49% في قطاع غزة، و38% في الضفة الغربية(.
وبينت نتائج الاستطلاع الذي نفذ في الفترة الواقعة من تاريخ 24-26 من شهر نيسان/ ابريل الجاري، وأعلنت الأحد، أن 84% من المستطلعين بين قلقين جدا، وقلقين إلى حد ما، مقابل 16% غير قلقين وغير قلقين نهائيا.
وأشار نحو 16% إلى الاحتلال الإسرائيلي كعامل ثان مسبب للقلق، و14% لصالح صراع القوى الداخلي، و9% غياب الأمان، و2% يعزون القلق إلى مشاكل عائلية، مقابل 14% لا يشعرون بالقلق.
وعبّر 50% من المستطلعين عن عدم شعورهم بالأمان على عائلاتهم وممتلكاتهم في الوقت الحالي، وما يلفت الانتباه أن 73% من الفلسطينيين محبطون أو محبطون بشكل كبير.
من جهة أخرى، فضّل 81% إستراتيجية حركة فتح، مقارنة مع 19% فضلوا إستراتيجية حماس لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا. إضافة إلى ذلك، أجاب 33% من المستطلعين بأنهم يثقون بفتح و7% بحماس، و3% يثقون بفصائل أخرى، بينما 57% لا يثقون بأي فصيل قائم على الإطلاق.
وأوضحت النتائج أن نسبة تأييد الفلسطينيين لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل 59%. وفي هذا السياق، دعا 59% حركة حماس إلى تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود، مقابل 41% طالبوها بالتمسك بهذا الموقف.
وبشأن حل السلطة وما اذا كان يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، صرح 67% بأن حل السلطة لا يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، وفي ما يتعلق بالأمور التي تجعل حل السلطة أمرا غير وارد، جاءت النتائج كما يلي:: 32% يعتقدون أن فقدان موظفي السلطة مصدر دخلهم، يعتبر العامل الأول في عدم إمكانية حل السلطة، يليها غياب الأمن والاستقرار في الأرض الفلسطينية بنسبة 30%. وقد أوضح 5% أن هجرة الكفاءات إلى الخارج، تجعل حل السلطة طرحا غير وارد أيضا، و11% يعتقد أن الشعب سيفقد إنجازات أوسلو وأهمها الهوية وجواز السفر، مقابل 22% يعتقدون بأن حل السلطة أمر وارد.
وحول تأييد المواطن الفلسطيني لإستراتيجية حركة فتح وحماس في ظل الظروف الحالية، عبر 33% عن تأييدهم لإستراتيجية فتح، مقابل 8% يؤيدون إستراتيجية حماس، و13% أيدوا كليهما، وصرح 46% عن عدم تأييدهم لأي من الإستراتيجيتين.
ورأى 36% من المستطلعة آراؤهم أن تطبيق اتفاق الدوحة بين حركتي فتح وحماس، يدعم ويسرع عملية السلام، مقابل 35% يرون أن تطبيق هذا الاتفاق يعيق ويعرقل عملية السلام، بينما أبدى 29% عدم تأثير هذا الاتفاق على عملية السلام.
وبلغت نسبة من يرون أن كلا الحركتين هما السبب في تأخير تطبيق اتفاق الدوحة 52%، بينما أعرب 22% منهم أن حماس تتحمل مسؤولية تأخير تطبيق الاتفاق، فيما حمّل 7% مسؤولية تأخير تطبيقه لفتح، مقابل 18% يرون تأخير تطبيق الاتفاق يرجع إلى جهات أخرى.
وبشأن من يعمل لخدمة المصالح الفلسطينية بشكل أفضل، بغض النظر عن التأييد لأي من الأطراف، يعتقد 34% أن فتح تعمل لخدمة المصالح الفلسطينية، مقابل 7% قالوا إن حماس هي من تعمل لخدمة هذه المصالح، وصرح 16% بأن كلا من فتح وحماس تعملان لخدمة المصالح الفلسطينية بشكل متساو، مقابل 43% يعتقدون أن كلا من فتح وحماس لا تعملان على خدمة المصالح الفلسطينية.
وفي سؤال حول كيفية تعريف الفلسطيني عن نفسه، كشفت النتائج أن 63% يعرفون عن أنفسهم بأنهم مسلمون أولا، و19% بأنهم فلسطينيون، و14% بأنهم بشر، و3% بأنهم عرب في الدرجة الأولى.
يذكر أن الاستطلاع نفذ على عينة عشوائية حجمها 840 فلسطينيا، موزعين في محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، وكان هامش الخطأ في الاستطلاع حوالي +/- 3.5% ومعدل ثقة يصل إلى 95%.