القاهرة ــ “أخبار بووم”
كان الرأي العام المصري يتوقع أن تحسم شهادة رئيس المجلس العسكري، محمد حسين طنطاوي، الموقف القانوني للرئيس السابق، حسني مبارك، حول دوره في إصدار أوامر إطلاق النار على المتظاهرين عشية أحداث الثورة المصرية، وخصوصاً بعدما شاهد ملايين المصريين المشير يقول في مقطع الفيديو، خلال حفل تخريج ضباط: «لم يكن قراراً فردياً أو قراراً عشوائياً، بل كان في منتهى الصعوبة، اجتمعنا في ذلك الوقت، أخذنا آراء بعضنا، والشيء المشرف أن كل مجموعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان قرارها لا، لا نفتح النيران على الشعب». كلام فسره المصريون باختلاف مداركهم على أنه تأكيد صريح من المشير أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وأنه حمى الثورة. وربط الرأي العام المصري بين ما قاله المشير في الفيديو الأول وما سيقوله في شهادته أمام المحكمة، وارتفع سقف التوقعات لأقصى حدوده.
إلا أن المثير أن شهادة المشير أمام المحكمة، التي تمت تحت قرار بحظر النشر، سربها الصحافي محمد الجارحي على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وشكلت صدمة كبيرة للمصريين، وخصوصاً أن التسريبات تعارضت تماماً مع ما فهمه المصريون من حديث المشير بأن المجلس قال «لا نفتح النيران على الشعب»، وهو ما أثار غضب المصريين وزاد حنقهم بشأن محاكمة مبارك.
فالمشير، في شهادته، نفى تلقي أوامر بإطلاق النار، وكانت معظم أجوبته “لا أعلم”، “ليس لدي معلومات”، وإلى ما ذلك من التعبيرات الضبابية، التي تقوي موقف مبارك فيالمحاكمة. وربما هذا ما دفع المجلس العسكري غلى حظر نشر الشهادة، في الداخل أو الخارج، تحت طائلة الملاحقة.
فيديو ١
http://www.youtube.com/watch?v=MQ1kemjiyNg
فيديو ٢