لبنان في مهرجان «كان» السينمائي
كان – مايا عبود
كان لبنان حاضرا في مهرجان “كان” السينمائي، للسنة الثامنة على التوالي وترأس الوفد اللبناني ولاول مرة وزير الثقافة كابي ليون يرافقه مستشار وزارة السياحة ميشال حبيس وكانت المشاركة بتنظيم وتمويل من وزارتي السياحة والثقافة.
الهدف الاساسي الذي جلب الأضواء للبنان والذي دفع الوزارتين للمشاركة والدعم في هذا الجناح الذي اقيم في سوق الأفلام (Marché du film) وهو لقاء سنوي لشراء حقوق توزيع الأفلام هو ابراز وتشجيع سوق صناعة السينما اللبنانية. وقد جمع الجناح المحترفين اللبنانيين والمؤسسات والجمعيات التي تعمل في ترويج السينما في لبنان، كمكتب السياحة اللبناني في باريس، المؤسسة اللبنانية للسينما وجمعية Metropolis.
وكان السيد سيرج عقل، مدير مكتب السياحة اللبناني في باريس قد نظم العديد من اللقاءات مع المنظمات والمحترفين العالميين في السينما، ومنها «موفي ميد» (Movie Med) كما تم تنظيم زيارة إلى السوق برفقة مديرة المبيعات والتسويق ميريام عرب. وفتح ذلك مجالاً للتواصل مع التطورات الجديدة وتقديم صناعتنا السينمائية بشكل أفضل.
لم يتم اختيار أي فيلم روائي لبناني طويل هذا العامولكن لأول مة كان هناك فيلم لمدرسة لبنانية (ألبا) قسم Cinefondation الذي أنشىء عام 1998 من قبل السيد جيل جاكوب لدعم إنشاء الافلام ومساعدة دخول مخرجين جدد في العالم. “ورائي أشجار الزيتون”، الفيلم القصير للشابة والموهوبة باسكال أبو جمرة أختير من بين 1500 فيلما للتنافس في مسابقة الأفلام القصيرة للمدارس، التي ترأس لجنة تحكيمها هذا العام المخرج جان بيير داردين. “ورائي أشجار الزيتون” نال استحسانا كبيرا من قبل الصحافة والمحترفين. يتناول الفيلم موضوع مؤثر: هو قصة مريم وشقيقها الأصغر جورج، والدهما جندي في جيش جنوب لبنان، هربّ من البلاد عند تحرير الجنوب. أيتام، يتوقون العودة الى قريتهم الأمّ التي تبينت انها مستحيلة ، حيث الذاكرة لا تزال حية والمغفرة مستحيلة. فيلم روائي قصير جميل جداً، أتقن من البداية حتى النهاية، حيث المخرجة، الممثلة الاساسية لهذه المناسبة تملأ الشاشة. موهبة تجدر مراقبتها عن كثب.
وقدّمت بالمناسبة رئيسة مؤسسة السينما اللبنانية مايا فريج، الدليل السينمائي لعام 2012، الذي نشرته مؤسسة السينما اللبنانية وفيه عرض لمؤسسة السينما اللبنانية وجهودها للحفاظ على أرشيف تلفزيون لبنان إلى جانب دليل المؤسسات ومهرجانات الأفلام وإعلام عن السينما المنتجة أو في طور الانتاج منذ كانون الثاني/يناير 2011.
لم يتم اختيار أي فيلم روائي لبناني طويل هذا العام ولكن عرض فيلم لمدرسة لبنانية «ألبا» (Alba) «ورائي أشجار الزيتون» الذي أختير من بين 1500 فيلما للتنافس في مسابقة الأفلام القصيرة للمدارس. ويروي الفيلم القصير وهو من إخراج «باسكال أبو جمرة» وقد نال استحساناً كبيراً من قبل الصحافة والمحترفين. ويتناول موضوعه «قصة مريم وشقيقها الأصغر جورج، والدهما الجندي في جيش جنوب لبنان الذي هربّ من البلاد عند تحرير الجنوب» كما يصف الفيلم « أيتاماً يتوقون العودة الى قريتهم الأمّ، وهو ما بدا أمراً مستحيلاً حيث الذاكرة لا تزال حية والمغفرة مستحيلة» لقد أعجب جمهور المشاهدين بالفيلم الروائي وتألقت المخرجة والممثلة الاساسية واعتبر البعض أنها موهبة صاعدة.
إلى جانب هذا تم اختيار العديد من الأفلام القصيرة التي اخرجها لبنانيون في زاوية الأفلام القصيرة في المهرجان، منها فيلم لـ«ياسمين غريّب» ، و«مُنية عقل» و«سيريل عريس» و «هشام بزري»
قدمت مؤسسة السينما اللبنانية فيلمين في سوق الفيلم «مرسيديس» (Mercedes) وهو فيلم الوثائقي لـ«هادي زكاك» والفيلم الطويل الروائى لـ«جان كلود قدسي» تحت عنوتن «انسان شرف».
وفي هذه المناسبة قدمت مديرة «مترو بوليس» «Metropolis» هانيا مروّة للصحافة المحترفة مشروعها وهو عبارة عن «عرض استعادى» للافلام اللبنانية «La belle époque».
فلنذكر ايضاً، أنّه قد تم اختيار العديد من الأفلام القصيرة التي اخرجها لبنانيون في ركن الأفلام القصيرة في المهرجان، من بين آخرين، فيلم لياسمين غريّب ، ومُنية عقل وسيريل عريس، هشام بزري …
قدّمت رئيسة مؤسسة السينما اللبنانية، السيدة مايا فريج، الدليل السينمائي لعام 2012، الذي نشرته مؤسسة السينما اللبنانية: عرض لمؤسسة السينما اللبنانية وجهودها للحفاظ على أرشيف تلفزيون لبنان، دليل المؤسسات ومهرجانات الأفلام، وصحائف الأفلام المنتجة أو في طور الانتاج منذ يناير 2011. ساعات الارشيف المئة من تلفزيون لبنان المستعادة هي موضوع فيلم “ذكريات محطمة”، للارا سابا حيث المخرجة تُناوب لقطات الأرشيف مع مراحل هذا العمل الطويل والقيّم الذي وضعته المُؤسِسة والرئيسة الفخرية لمؤسسة السينما اللبنانية السيدة ايمي بولس.
قدمت مؤسسة السينما اللبنانية فيلمين في سوق الفيلم: الوثائقي “Mercedes” لهادي زكاك ، والفيلم الطويل الروائى لجان كلود قدسي، “انسان شرف” . نظّمت هذه الافلام لانتباه المشترين ، الموزعين ومنظمي المهرجان.
قدمت مديرة Metropolis ، السيدة هانيا مروّة، معاينة للصحافة المحترفة، مشروعها الجديد عرض استعادى للافلام اللبنانية “La belle époque”، المنظّم بالاشتراك مع وزارة السياحة في لبنان ومكتب السياحة اللبناني في باريس. سيتم عرض أفلام لبنانية تراثية في شهر حزيران في بيروت: أفلام، تكريم، معرضاً للصور الفوتوغرافية والملصقات وأزياء أفلام، نشر فهرس وكتاب في وقت لاحق . هذا المعرض التراثي هو مبادرة مهمة لتعزيز التراث السينمائي الوطني وفرصة فريدة للجمهور لرؤية الأفلام التي ميزت مرحلة ما قبل 1975 سنة. في هذه المناسبة وعلى مهرجان كان السينمائي، أطلق مكتب السياحة في لبنان سفرا فريدا من نوعه الى لبنان لرواد السينما ، بالتعاون مع جمعية قربان للسياحة وMetropolis.
ان زيارة السادة ليّون و حبيس للمهرجان كانت فرصة للوعي بالتحديات والقضايا والمعضلات التي تواجه السينما اللبنانية.و قد ساعدت الاجتماعات التي نظّمها سيرج عقل، مدير مكتب السياحة اللبناني، لتسليط الضوء على قدرة الدولة على دعم و تعزيز مجال صناعة السينما في لبنان .