زرعت روسيا في الربيع الماضي في منطقة كسب في شمال سوريا قرب الحدود التركية محطة رادار تسمح للنظام السوري بمراقبة الثوار في ذلك الموقع الاستراتيجي المهم في المواجهة الحاصلة.
وتسعى روسيا من جراء إنشاء هذه المحطة إلى ضرب عصفورين بحجر واحد فهي من جهة تتجسس على التجهيزات التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الأراضي التركية وبشكل خاص لترى ما يجري داخل القاعدة الأميركية الموجودة في أضنة، ومن الجهة الأخرى تقدم لبشار الأسد الوسائل اللازمة لمراقبة ما يحدث وراء الحدود التركية، حيث يتواجد مئات المعارضين تحت راية «الجيش السوري الحر».
وهذه المحطة قادرة أيضاً على التقاط أي هجوم جوي قد تشنه إسرائيل على إيران في حال قرر الاستراتيجيون الإسرائيليون سلوك الطريق الشمالية في هجومهم.
Georges Malbrunot