قال الوسيط الدولي كوفي أنان يوم الجمعة ان ايران ينبغي ان تكون جزءا من أي حل لإنهاء الأزمة السورية وتمهيد الطريق لعملية انتقال سياسي لكن الوقت ينفد لأن القوى العالمية فشلت في الاتفاق على الخطوات التالية.
وإيران حليف قوي لسوريا وهي موضوع نزاع دبلوماسي بين الولايات المتحدة وروسيا اللتين تختلفان بشأن كيفية المضي قدما بخصوص سوريا وأيضا بخصوص برنامج إيران النووي.
ويريد أنان من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والحكومات التي تتمتع بنفوذ على الحكومة أو المعارضة في سوريا الاتفاق على توصيات بخصوص الخطوات التالية في اجتماع تم الاتفاق مبدئيا على عقده في جنيف في 30 يونيو حزيران.
وتعارض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشاركة إيران لكن أنان قال إن إيران ينبغي أن تشارك.
وقال أنان في مؤتمر صحفي في جنيف “نبحث تركيبة الاجتماع والجوانب الأخرى المرتبطة به. لكنني أوضحت تماما أنني اعتقد أن إيران ينبغي أن تكون جزءا من الحل.”
وردا على تصريحات أنان كررت وزارة الخارجية الأمريكية معارضتها لمشاركة إيران وقالت إن طهران تلعب دورا “هداما” في سوريا.
وفالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “بوضعها الراهن إيران لا تلعب دورا بناء. ولذلك لا نرى أي دور لها في المؤتمر.”
ولم يهدأ العنف بالرغم من خطة أنان لإحلال السلام في سوريا التي تنزلق فيما يبدو نحو حرب أهلية ذات صبغة طائفية بين الأغلبية السنية والطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وقالت الأمم المتحدة إن القتال ترك 1.5 مليون مدني بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتحيط الشكوك بخطة أنان منذ فشل وقف إطلاق النار بدأ تنفيذه في 12 أبريل نيسان في وقف القتال الذي تصاعد لدرجة أن بعثة مراقبي الأمم المتحدة التي يبلغ قوامها 300 فرد اضطرت إلى الانسحاب إلى قواعدها يوم السبت الماضي.
وقال أنان “لن نحقق نتائج إلا عندما يتحد المجتمع الدولي ويواصل ضغوطه وجهوده. اليوم .. ذلك لا يحدث بصراحة.”
وحذر أنان من أنه “كلما طال انتظارنا كان المستقبل في سوريا أشد ظلاما.”
وقال إن محاولة التوصل إلى حل سلمي لا يمكن أن تمضي لأجل غير مسمى إذا استمر العنف وأنحى باللائمة على دول لم يذكرها بالاسم في تدهور الوضع من خلال إقدامها على مبادرات تقوض عملية السلام.
وقال أنان “إذا واصلنا الطريق الذي نمضي فيه والتنافس مع بعضنا فإن ذلك قد يؤدي إلى منافسة مدمرة وسيدفع الجميع الثمن .. وخاصة الشعب السوري البريء.”