تجتمع مكونات المعارضة السورية في بروكسل في مؤتمر يدوم يومين للبحث في «مستقبل سوريا» وذلك بدعوة من ملتقى حوران للمواطنة ورئيسه عقاب ابو سويد وذلك تحت إشراف الاتحاد الأوروبي ومشاركة الجامعة العربية. وسيمثل فاروق طيفور «الإخوان المسلمين» وجورج صبرا «المجلس الوطني» وسمير عيطة وميشال كيلو «المنبر الديموقراطي»، أما «هيئة التنسيق» فيمثلها هيثم مناع وعبد العزيز الخير ويحضر أيضاً لؤي حسين من «تيار بناء الدولة السورية» وسهير الأتاسي من «الهيئة العامة للثورة» وخالد الخاني من «لجان التنسيق المحلية».
ومن الجانب الأوروبي يحضر الاجتماع مساعد وزير الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي بيير فيمون. ووتمثل مروى ابراهيم ناصر القدوة مساعد المندوب الدولي العربي كوفي أنان.
وبالطبع فإن «الأمل» هو توحيد المعارضة إلا أن الجميع يتفق على أنه «هدف صعب التحقيق»، وإن كانت المسافة التي تفصل بين مكوناتها في الداخل وفي الخارج بدأت تضيق وبدأ الحديث حول «خطوات مرحلية للتقارب ضمن خصوصيات كل فريق» مع أمل في أن ينجح لقاء بروكسل «الأول من نوعه» بعد لقاء اسطنبول في التوصل إلى وضع «آليات عمل للمرحلة المقبل».
ويشير مجرد الإعلان عن اللقاء الذي يأتي بعد اجتماع اسطنبول الاسبوع الماضي الذي وصف بـ«التمهيدي»، إلى أن المجلس الوطني السوري بات مقتنعا بعدم القدرة على إدعاء «تمثيل كل المعارضة» وبالتالي يكون صبرا قد «دشن» رئاسته بخطوة سياسية قوية وإن لم تعلن على السطوح، وهي خطوة رحب بها أفرقاء المعارضة من خارج المجلس بموافقتهم على اللقاء مرتين بعكس ما كان يحصل حصل سابقاً.
ويمكن اعتبار لقاء بروكسل مقدمة لإنجاح مؤتمر أصدقاء سوريا بعد اسبوعين في باريس (٥ تموز/يوليو) إذ أنه ولأول مرة سوف تظهر المعارضة السورية «شبه موحدة» من دون نزاعات في لقاء دولي بعد أن كانت تظهر متشرزمة «قبل وبعد» كل مؤتمر أو لقاء حول سوريا.