لا يستبعد المعارض السوري، فايز سارة، أن تتدحرج قصة إسقاط سوريا الطائرة التركية إلى مواجهة بين الجانبين. ويرى سارة، في دردشة مع “برس نت” أن الصدام المسلح عبر الحدود سيكون وارداً.
– هل يمكن وضع «حادث اسقاط» القوات السورية للطائرة التركية في إطار تصعيد عسكري بين الجارتين؟
· الظروف ما زالت غير واضحة ولكن يضع هذا الحادث البلدين أمام تصعيد عسكري غير مسبوق.
– ما هي أسباب هذا «التصعيد» وهل هو مقصود؟
· عدة أسباب تقف وراء هذا التصعيد، منها الخلاف السياسي النابع من الأزمة الحالية في سوريا، وخصوصاً سبل حلها المتأرجحة بين الحل السياسي والحل الأمني. كذلك تلعب علاقات البلدين مع الأطراف الداخلية ومكوناتها في البلد الثاني دوراً لا يستهان في التوتر الحالي. إذ نتيحة انفتاح أنقرة على المعارضة السورية عززت دمشق علاقاتها مع الأطراف الكردية المعارضة. وبالطبع توجد اصطفافات دولية فصلت بين الدولتين وجعلتهما في خندقين مختلفين. وبالطبع قاد ذلك إلى «مناوشات» عبر الحدود على خلفية تهريب سلاح ومد المعارضة السورية بها من قبل الجيش التركي ودعم حزب العمال الكردستاني من قبل النظام السوري. ولا يمكن استبعاد توتر متزايد قد يقود إلى صدام مسلح.
– هل تعتقد أن هذه الحادثة يمكن أن تقود إلى صدام مع كل ما يمكن أن يترتب على هذا التصعيد من تدويل للصراع؟
· في الواقع فإن الصدام هو حاصل. فقد وقعت حادثتان خطيرتان قبل أيام: الأولى عندما أطلقت القوات السورية النار عبر الحدود التركية أدت إلى قتل وجرح عدد غير محدد من اللاجئين. أما الحادثة الثانية فقد تمثلت في إطلاق نار على طائرة رش زراعي. أضف أن بيئة اقليمية ودولية، تعزز التوجه نحو ذلك.
– ماذا يمكن أن تكون النتائج الترتبة على هذه الحادثة؟
· إن تركيا هي من أكثر الدول التي يمكن أن تتأثر بحرب داخلية سورية لعدة أسباب، وخصوصاً المتعلقة بالحساسيات القومية الكردية الكردية أو العلوية السنية أو أي من هذه الحساسيات الإتنية.