- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

أوغلو: الطائرة التركية تم إسقاطها في المياه الدولية

أشار وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الى أنّ “بناء على تلك المعطيات، نعترف بأن هذه الحادثة واضحة وجلية جدا، فالطائرة لم تكن في الأجواء السورية”، متسائلاً: “لماذا لم يكن هناك اتصال بالخارجية التركية وطلب تحذير أو إستفسار، والأخبار التي كان مصدرها الإعلام السورية لم يكن لديها أي أساس”، مشيراً الى أنّه “كان هناك تصريحات من قبل الطرف السوري اننا لم نكن نعلم بهوية الطائرة إلا بعد إسقاطها”

وكان الوزير قد ذكر بأن “تركيا تتابع كافة التفاصيل بشأن إسقاط سوريا للطائرة التركية، ولا يمكننا أن نقول أن عملية البحث مشتركة بل أبحاث منفردة، ولكن هناك تبادل بالمعلومات وفي الأمس حسب الخطة التي قمنا بتحديدها قمت بإتصال بـ 15 مستشار وقمنا بتقييم المعلومات والمعطيات، ويجب أن نجمع كل التفاصيل الموجودة لدينا”، مضيفاًُ “التصريح الذي نقوم به الآن سبب تأخيره الى اليوم هو إستبيان أسباب الحادثة بشكل تفصيلي، واليوم دول المنطقة جميعها زائد حلف شمال الأطلسي “الناتو” وأيضا أعضاء الإتحاد الأوروربي أعطيتهم المعلومات عن الحادثة، وسوف نقوم بتقرير مفصل الى الأمم المتحدة اليوم لإبلاغ المجتمع الدولي عن تفاصيل الحادثة، وأبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفاصيل الحادثة، ورئيس الوزراء التركي سيعلن موقف رسمي، وسوف أعطي بعض المعلومات عن تفاصيل الحادثة للمجتمع التركي”.
وأضاف أوغلو، وفي لقاء خاص مع التلفزيون التركي، أضاف: “علينا أن نوضح ذلك بشكل دقيق، وأتابع النقاشات التي تدور في العالم العربي والأحاديث على الشاشات منذ يومين، فالكثير يسأل عن سبب وجود الطائرة قرب الحدود السورية، كان لها هدف وحيد وهو هدف التدريب وليس لديها هدف آخر، ولم تكن تستهدف جمع المعلومات عن الدولة السورية، بل كانت تدريبية محض، وهناك الكثير من الطائرات التي تقوم بالعمليات بشكل روتيني، لأنّ هذه الطائرات يجب علينا أن نقوم بتدريبها لجمع المعلومات وكي تكون جاهزة بحالة الحاجة”.
ولفت الى أنّ “الطائرة كانت تطير لوحدها، ولو كان لديها مهمة رسمية لكانت يجب أن تكون مرافقة من قبل طائرات أخرى، فالطائرة كانت بدون سلاح والطائرة التي تقوم بالتدريب لا تحمل أسلحة، وكانت معلنة عن هويتها وكان بإمكان الجميع رؤية هوية الطائرة من خلال الرادارات العالمية، فلا يمكن أن نستخرج تهديد من ذلك الطيران، وإستنتاج التهديد يحمل نية سيئة”.
ولفت الى أنّه “في الأمس ثمنا على طول اليوم في البحث بذلك الموضوع، وإذا كانت طائرة تحوم حول حدود دولة مدنية، يجب على الدولة الأخرى أن تبحث على هوية الطائرة، أي إذا كانت هوية تركية أو بإمكان الحصول على معلومات حول سبب وجود الطائرة في المنطقة، فمسار الطائرة من الإسنكدرون الى الشرق الأبيض المتوسط وتطير على مستوى منخفض، مشيراً الى أنّ الأمر لا يعني الطرف السوري بشكل مباشر بعد الأبحاث الدقيقة، فالطائرة تم إسقاطها في المياه الدولية على بعد 13 ميل، وحسب أجهزة الرصد الطائرة أسقطت في المياه الدولية وفقدت اتصالها بالمركز، ومعطيات قائد الأركان ورئيس المخابرات تؤكد على ذلك، وأيضا المعطيات التي أتت من أجهزة الرصد والتسجيلات الصوتية، وهي موجودة لدينا ولدى السلطات السورية، والمعلومات التي أتت من قبل الأركان التركية لدينا وسوف نبلغها للجهات المعنية بالموضوع”.
وأوضح أنّه “عندما أنهت الطائرة مهمتها وفي طريقها للعودة الى التركية دخلت في فترة قصيرة في الحدود السورية ولكن هذا لا يستوجب إسقاطها، فالطائرات تطير بشكل سريع وفي عمليات الإستدارة الطائرة أحيانا تخرق حدود الدول المجاورة، ولا يوجد تحذير من قبل سوريا لهذا الإختراق، ولا يوجد أي شيء عندنا، فالطائرة أخذت تحذير من جهاز الرصد التركي، وبعد ذلك عادت الى أجواء التركية وإسقاطها تم بعد 15 دقيقة من دخولها الى الحدود الجوية التركية، والطائرة أسقطت بعد أن خرقت الحدود بفترة”، متسائلاً “إذا كان هناك خرق للحدود يجب إرسال رسالة تحذيرية، وربما يكون هناك خطأ فلماذا لا يتم التعامل على نية حسنة، لماذا لم ترسلوا طائرة أخرى من قبلكم وتجبروا الطائرة على الإنزال، لم يحث أي شيء من هذا القيبل.