استؤنف صباح الاثنين القصف على احياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بحسب ما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، في وقت حذر فيه الجيش السوري الحر من هجوم لقوات النظام على المدينة وحصول “مجزرة” كبيرة فيها.
في الوقت نفسه، نقل المجلس الوطني السوري المعارض “نداء استغاثة” جديدا وجهه اهالي حمص الى العالم لانقاذهم “قبل فوات الاوان”.
وافادت الهيئة العامة للثورة في بيانات عدة صباح الاثنين عن “قصف عنيف على حي الحميدية بالصواريخ والمدفعية”، مشيرة الى ان “الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف”.
كما اشارت الى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص.
وتوجه المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر في بيان الى “الدول العربية والاسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية”، قال فيه انه “في هذة اللحظات تتعرض مدينة حمص الباسلة لأقوى واعنف قصف تمهيدي بالصواريخ والمدفعية والدبابات”.
واشار البيان الى ان “النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ”. وحمل المجلس “المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل” في حمص.
في المقابل، وصف نداء الاستغاثة الذي وزعه المجلس الوطني ما يجري في حمص بانه “حملة ابادة جماعية” مستمرة “منذ عشرين يوما”. وقال النداء “اننا نتعرض للقصف المتواصل العشوائي بلا رحمة ولا هوادة من راجمات الصواريخ ومن المروحيات الحربية ومن مدافع الهاون والدبابات والأسلحة الثقيلة”.
واضاف “انها جريمة ابادة وتطهير طائفي بابشع الادوات والطرق الهمجية”، محملا العالم مسؤولية تعرض المدينة “للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية”. وطالب “بالتحرك فورا لاغاثة حمص قبل فوات الأوان، وهو سيفوت قريبا جدا”.
وذكر النداء بان هناك نقصا في الطعام والشراب والدواء والمشافي في حمص، مشيرا الى ان “الصليب الأحمر والهلال الأحمر ممنوعان من الدخول الى احيائنا، وجرحانا يموتون باصابات وامراض يمكن علاجها بسهولة لو توفر الدواء”.
ولم يتمكن الصليب الاحمر والهلال الاحمر من دخول حمص الاسبوع الماضي لاجلاء المدنيين ونقل المساعدات بسبب حدة القصف والاشتباكات العنيفة.