- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

دعوة فلسطينية لوقف التطبيع الإعلامي مع إسرائيل

غزة/ سناء كمال

دعت نقابة الصحافيين الفلسطينيين كافة المؤسسات والصحافيين الذين تربطهم علاقة بالتطبيع، بوقفه مع التلويح بسلسلة من الاجراءات النقابية بحق من يثبت عليه تجاوز الاعراف النقابية بهذا الخصوص.

وقالت النقابة في بيان لها: “انه وفي اطار متابعتها للانشطة واللقاءات التطبيعية التي شارك بها عدد من الصحافيين الفلسطينيين في الآونة الأخيرة ولا سيما لقاءات اوسلو، توقفت الامانة العامة لنقابة الصحافيين عند نتائج المساءلات والحوارات التي اجرتها اللجنة المكلفة بمتابعة القضية مع عدد من المشاركين في لقاءات اوسلو وما صدر خلال هذه الفترة من بيانات ومواقف وتعليقات وقررت بعد نقاش معمق ما يلي:

أولا: الـتأكيد على الموقف الوطني الثابت للنقابة برفض كافة اشكال التطبيع مع المحتل في اي مكان وزمان، ومجابهة كافة الانشطة واللقاءات التطبيعية بكافة السبل المتاحة، وتفعيل العمل بالمادة 6 من النظام الداخلي للنقابة والتي اقرها المؤتمر العام في آذار الماضي والقاضية بفصل اي عضو من النقابة يدان بجرم التطبيع مع الاحتلال.

ثانياً: ان موقف النقابة واجراءاتها تنطبق ايضاً على الصحافيين غير الاعضاء في النقابة الذين سيحرمون من نيل عضويتها لاحقاً، وستقوم النقابة بكل ما لديها من سلطات بملاحقتهم وتعرية مواقفهم وسلوكهم.

ثالثاً: ان الهدف الاساسي من موقف النقابة واجراءاتها هو وقف وانهاء اللقاءات التطبيعية باعتبارها خروجاً عن الموقف الوطني والشعبي الرافض والمناهض لكافة اشكال التطبيع، وليس التشهير وتسجيل النقاط والمزايدات وتصفية الحسابات الشخصية.

رابعاً: تدعو النقابة الى حل ما يسمى “منتدى الاعلاميين الفلسطيني – الاسرائيلي” وأية اطر او اجسام مشابهة ومشبوهة، وتدعو الصحافيين المنخرطين في مثل هذه الاجسام الى اعلان انسحابهم منها فوراً.

خامساً: تدعو النقابة الصحافيين الذين شاركوا سابقاً باية انشطة او لقاءات تطبيعية الى المبادرة بتصحيح موقفهم والاعتذار عن هذه المشاركات والتعهد امام الصحافيين بالكف عنها.

سادساً: تأكدت النقابة من مشاركة عدد من الصحافيين الفلسطينين في لقاء تطبيعي (فلسطيني– اسرائيلي ثنائي) عقد في اوسلو على هامش مؤتمر (دولي) نظم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار الماضي وشارك فيه 11 صحافيا فلسطينيا، وقد قدم بعضهم توضيحاً لظروف وملابسات اللقاء فيما قدم آخرون اعتذاراً عن هذه المشاركة.

سابعاً: ترفض النقابة محاولات بعض المشاركين في هذه اللقاءات او من يساندهم ويدعم موقفهم “شخصنة ” الامور والتجريح الشخصي وكيل الاتهامات جزافاً لزملاء آخرين، او تحميل المسؤولية لاشخاص محددين من الأمانة العامة عن الموقف الوطني الثابت للنقابة. وفي هذا السياق فان الأمانة العامة للنقابة قادرة على صد كل الضغوطات التي تعرضت وتتعرض لها من جهات محلية وخارجية.

ثامناً: تدعو النقابة الصحافيين من الاعضاء وغير الاعضاء فيها الذين يدعون للمشاركة في لقاءات او مؤتمرات او انشطة دولية او اقليمية او محلية الى ابلاغ النقابة بذلك قبل مشاركتهم فيها وذلك تلافياً لعدم الوقوع في شرك المطبعين والجهات المضللة، وتؤكد ان هذه الدعوة لا تندرج في سياق التدخل في نشاطاتهم ومواقفهم.

تاسعاً: ستنتهي النقابة قريباً من اعداد الوثيقة التي ترسم حدود النشاطات والمشاركات التطبيعية عن تلك التي تندرج في اطار ممارسة العمل المهني والتغطيات الصحفية التي تقتضيها ظروف العمل، وستقوم بنشرها وتعميمها على كافة الصحافيين.

وقالت :”ان النقابة ومنذ تاسيسها عام 1978 هي جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، تصطف الى جانب شعبنا وقضاياه الوطنية وثوابته الراسخه، وهي نقابة مهنية مستقلة تستمد شرعيتها وقراراتها من هيئتها العامة ومن التفاف الصحافيين عموماً حول مواقفها والتي لا ترتهن لمواقف او دعوات أية جهات أخرى.