قالت الهند يوم الاربعاء إن رجلا ألقي القبض عليه للمساعدة في التخطيط لهجمات مومباي عام 2008 “أكد” خلال استجوابه تورط باكستان في الهجمات.
وتبرز احدث التطورات هشاشة العلاقات بين البلدين على الرغم من استئناف محادثات السلام التي انهارت عقب هجمات مومباي وتحسن العلاقات التجارية.
لكن الهند أكدت يوم الثلاثاء أن المحادثات بين وكيلي وزارة الخارجية في البلدين والمقرر إجراؤها في الرابع والخامس من يوليو تموز في نيودلهي ستتم في موعدها.
وألقت الشرطة القبض على سيد ذبيح الدين انصاري في مطار نيودلهي في 21 يونيو حزيران واتهمته بالمساعدة في تنسيق الهجوم الذي نفذه عشرة مسلحين من جماعة عسكر طيبة الباكستانية المتشددة من “غرفة تحكم” بمدينة كراتشي الباكستانية. وقال وزير الداخلية بالانيابان شيدامبارام عن انصاري “أكد أنه كان في غرفة التحكم وذكر اسماء بضعة اشخاص كانوا في غرفة التحكم” رغم أنه لم يوجه له اتهام بعد.
واستطرد قائلا “يؤكد هذا شكوكنا في أنه كان جهدا منظما تمتع بنوع من الدعم الحكومي. حجة أن لاعبين غير حكوميين كانوا وراء المذبحة لم تعد صالحة. قلنا دائما إنه كان هناك نوع من الدعم الحكومي لهؤلاء الناس.”
وذكرت وسائل إعلام هندية اليوم الاربعاء أن اعضاء بالمخابرات العسكرية الباكستانية كانوا في غرفة التحكم ايضا وقت الهجوم وأمدوا المخططين بأجهزة كمبيوتر محمول مكنتهم من التواصل مع المهاجمين من خلال خدمة صوتية عبر الانترنت. ولم يتسن التحقق من المعلومات التي نسبت الى مصدر امني هندي من مصدر مستقل.
كانت الهند قد اتهمت جارتها وعدوتها اللدود مرارا بالتورط بدرجة ما في الهجمات على عاصمتها المالية التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا وبالتباطؤ في السعي لإلقاء القبض على المسؤولين
واتهم مسؤولون هنود فيما سبق أعضاء بالمخابرات العسكرية الباكستانية بالضلوع في هجمات مومباي غير ان شيدامبارام لم يلق باللوم على وكالة المخابرات مباشرة يوم الاربعاء.
وسارعت باكستان الى نفي احدث اتهام. وقال رحمن مالك مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الداخلية إنه لا يوجد سجل لدخول انصاري البلاد بطريقة قانونية. وأضاف في مؤتمر صحفي في اسلام اباد “ما اقوله هو لنوقف لعبة تبادل اللوم.” وقال “في ذلك الحين (حين وقعت هجمات مومباي) ألقي باللائمة على باكستان و(قيل) ان الحكومة ربما تكون ضالعة. لكننا أثبتنا ليس للهند فحسب وإنما للعالم أن لاعبين غير حكوميين ضالعون وليس الحكومة.”