نفذ انصار رجل دين سني سلفي اعتصاما في مدينة صيدا في جنوب لبنان للمطالبة بنزع سلاح «حزب الله» . وبدأ مناصرو الشيخ احمد الاسير اعتصامهم ليل الاربعاء في ٢٧ حزيران يونيو، فتجمع اكثر من مئة شخص في وسط الطريق العام عند المدخل الشمالي لصيدا، ومنعوا السيارات من المرور. وفي اليوم التالي، استقدم المعتصمون خيما وكراسي وفرشا ووضعوها في وسط الطريق. واكد الشيخ الاسير للصحافيين من مكان الاعتصام ان حركة الاحتجاج «لن تتوقف قبل سحب سلاح حزب الله وتسليمه الى الدولة».
واعتبر ان «هذا السلاح يشكل ازمة الازمات في لبنان»، واصفا الاعتصام بـ«الانتفاضة»، ومشيرا الى انه «موجه ضد هيمنة سلاح حزب المقاومة». واوضح انه يطالب «بتجريد السلاح الذي يؤازر النظام المجرم في سوريا».
واقفلت أمس المحلات التجارية في المنطقة، فيما بدأت فاعليات في صيدا اتصالات مع الاسير لحثه على نقل الاعتصام الى مكان لا يؤثر على الدورة الاقتصادية للمدينة.
وتبث مكبرات للصوت في مكان الاعتصام اناشيد اسلامية، فيما تجوب سيارات بين وقت وآخر انحاء مدينة صيدا لتدعو الناس الى الانضمام الى الاعتصام.
ورفعت لافتات في مكان الاعتصام ابرز ما جاء فيها «لا سنية ولا شيعية بل هي هيمنة ايرانية»، و«هيبة الجيش تعود بتسليم كل السلاح له».
وتأتي هذه التطورات على اثر التوتر الذي عم مدينة بيروت قبل يومين بعد ان اقدم مسلحون على اطلاق النار واحراق مدخل مقر تلفزيون «الجديد» في غرب بيروت الذي كان بث مقابلة مع «الاسير» تهجم فيها على الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، وجدد تاييده «للثورة السورية».
واوقفت القوى الامنية احد المعتدين الذي لم يتمكن من الفرار مع رفاقه الملثمين بسبب وصول النار الى قدمه. واكد بعض سكان الحي الذي يقطن فيه الموقوف على شاشات التلفزيون انه من مؤيدي حزب الله.
واحتجاجا على توقيفه، اقدم مجهولون على مدى ليلتين متتاليتين على قطع عدد من طرق بيروت بالاطارات المشتعلة، ما اثار توترا في العاصمة.
وعمدت هذه المجموعات الى اضرام النار في الاطارات لبضع دقائق، قبل ترك المكان تجنبا لوصول القوى الامنية لتعود مجموعة اخرى او المجموعة ذاتها وتقطع طريقا آخر.