باريس ــ «أخبار بووم»
فضيحة جديدة تظهر في الطريق إلى الانتخابات الرئاسية في فرنسا. فقد كشفت مجلة «إكسبرس» عن أن صديقة المرشح الرئاسي فرانسوا هولاند، الصحافية فاليري تريرويلر، موضوعة تحت المراقبة من قبل الأمن العام. علماً أنه، ومنذ مطلع الثمانينيات، بات ممنوعاً على الشرطة والأمن العام «البحث والتدقيق» في حياة المواطنين الخاصة، إلا بموجب طلب من قبل قاضي تحقيق في ملف معين، ومع إشارات تؤطر مجالات البحث في الحياة الشخصية.
إلا أنه، حسب ما ذكرت المجلة الاسبوعية، فإن «أمراً بالبحث في ماضي» معاشرة هولاند جاء «من رأس الهرم الأمني»، أي مدير الشرطة، أو وزير الداخلية كلود غيان، المقرب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومديره السابق. إلا أن إدارة الشرطة نفت وجود «إضبارة بحث وتدقيق»، وكذلك نفى غيان، الذي رفع دعوى على المجلة بحجة نشرها معلومات مغلوطة.
ومعروف أن هولاند، الذي تعطيه استفتاءات الرأي الحظ الأوفر في الرئاسة، يعيش مع تريرويلر منذ أن ترك معاشرته السابقة وأم أولاده ومنافسته في انتخابات الترشح باسم الحزب الاشتراكي سيغولين رويال. وقد ارتفعت حظوظه بعدما اضطر الاشتراكي دومنيك ستروس – كان، مدير صندوق النقد الدولي، للانسحاب بعد الاتهامات باعتداءات جنسية على نفيستو ديالو عاملة الفندق في نيويورك.
وقد راجت في وقتها «نظرية المؤامرة»، وخصوصاً أن «حادثة الاعتداء»، حسب وصف نفيستو، و«العلاقة الجنسية»، حسب وصف ستروس – كان، حصلت في فندق تملكه مجموعة فنادق «أكور» الفرنسية (Accord)، ما أشّر إلى ضلوع حلقات رجال الأعمال المقربين من ساركوزي بالأمر. وقد أحيا ما نشرته «إكسبريس» هذه الإشاعات، وخصوصاً أن شعبية هولاند في الاستفتاءات الأخيرة تبدو أضعاف شعبية ساركوزي.