تفصيل الأجهزة الأمنية السورية وتاريخها
شكل التفجير الذي أودى بحياة ثلاثة من الحلقة الأمنية الأولى في النظام السوري ضربة للشبكة الأمنية للمنظومة التي تدعم الحكم وتحميه، وطرح العديد من الأسئلة حول قدرة النظام على الإمساك بمفاصل الدولة وديمومة السيطرة على الوضع الأمني على الأرض.
وبالتالي يلتفت المراقبون إلى االأجهزة الأمنية في محاولة لاستشفاف أجوبة على هذه التساؤلات. ومنذ وصول حافظ الأسد الأب بانقلاب عام ١٩٧٠ بعد سلسلة من الانقلابات التي طبعت الحياة السياسية السورية، تم إنشاء أربعة أحهزة أمنية هدفها الأول … منع تكرار أي انقلاب، أي حماية الانقلاب الأخير الذي أسس للنظام الحالي.
وهذه المكنوات الأمنية هي: جهاز أمن الدولة وجهاز الأمن العسكري وجهاز الأمن السياسي وجهاز المخابرات الجوية.
* جهاز أمن الدولة
يعرف هذا الجهاز أيضا باسم إدارة المخابرات العامة “مقره الرئيسي قرب مستديرة كفرسوسة”، وأشهر رؤسائه نزيه زرير، وماجد سعيد، ومحمد ناصيف “علوي” الذي يلعب بعد تقاعده منذ عدة سنوات دور مساعد لنائب رئيس الجمهورية، والمستشار الأمني الخاص للرئيس بشار الأسد. ويتألف هذا الجهاز من فروع عدة مستقلة ومركزية، كالفرع 253 في منطقة السادات “أشهر رؤسائه محمد ناصيف، علوي”، الفرع 295 أو فرع المداهمة والاقتحام في منطقة كفرسوسة “من أشهر رؤسائه محمد بريمو وعدنان ديوب”. وفي كفرسوسة هناك أيضا فرع التجسس الذي رأسه سبع سنوات اللواء بهجت سليمان “علوي”، فرع المعلومات وفرع التحقيق، بالإضافة إلى فرع مخابرات درعا، وفرع مخابرات القامشلي، فرع مخابرات دير الزور، فرع مخابرات إدلب وفرع الحلبوني. وهناك في هذا الفرع خمسة أسماء أساسية وبارزة، هي:
– اللواء علي مملوك رئيس جهاز أمن الدولة. وقد عين مملوك في هذا الموقع عام 2005، خلفا للواء هشام البختيار “مواليد 1941″ إثر انتخاب الأخير عضوا في القيادة القطرية لحزب البعث، وتكليفه رئاسة مكتب الأمن القومي. وكان مملوك من أصغر الضباط الذين انتقاهم الرئيس حافظ الأسد لشغل أكثر المواقع حساسية في النظام السوري، فهو من مؤسسي جهاز المخابرات الجوية الذي يتردد في سوريا أنه الجهاز الأول على صعيد المؤهلات والكفاءات البشرية والتقنية.
– محمد ناصيف دكتور في الفلسفة كان قبل وصوله إلى “الأمن الداخليط رئيسا للفرع الفني الذي يعرف في سوريا بالفرع 211، أو فرع التنصت الذي يتبع للمخابرات العسكرية. أما اللواء فؤاد ناصيف رئيس فرع الأمن الداخلي في جهاز أمن الدولة، فقد خلف محمد ناصيف في هذا الموقع، عام 2005.
– اللواء بهجت سليمان الذي يعتبر أحد أهم الضباط السوريين، فكان يتمتع بنفوذ كبير في الحياة السياسية السورية واللبنانية. وقد ورد اسم سليمان ضمن الاتهامات الأمريكية لسورية بتجارة السلاح مع العراق قبل الحرب، وبدعم تسلل المسلحين إلى العراق بعدها، مع العلم أن سليمان كان ضمن جهاز نائب الرئيس السوري السابق العقيد رفعت الأسد، وبعد انقلابه على رفعت عين رئيسا لفرع مكافحة التجسس، ثم رئيسا لفرع الأمن الداخلي في جهاز أمن الدولة. وكان سليمان قد خلف بدوره في رئاسة فرع الأمن الداخلي “الذي يعرف في سوريا بالفرع 251″ اللواء محمد ناصيف، عام 1998.
– العميد حافظ مخلوف، الذي بات يعتبر منذ نحو عامين الرجل الأقوى في جهاز أمن الدولة رغم أن مسؤولياته الرسمية تقتصر على رئاسة فرع يعرف بـ “قسم دمشق” الذي يشرف على الأوضاع الأمنية في مدينة دمشق وضواحيها. وحافظ هو شقيق رجل الأعمال رامي مخلوف، والده خال الرئيس السوري بشار الأسد. وكان حافظ الذي يعتبر أحد أكثر الضباط السوريين نفوذا “مواليد 1975″، برفقة شقيق الرئيس الأسد باسل حين قتل بحادث سير عام 1994. وقد أعلنت الولايات المتحدة بعد الاتحاد الأوروبي أخيرا تجميد أمواله.
إلى جانب هؤلاء نجد عدداً من الأسماء التي تميز أصحابها ويمكن أن يلعبوا دوراً في أجهزة أخرى أو أن يحلوا محل مسؤولين في هذا الجهاز:
– اللواء زهير حمد، وهو نائب رئيس جهاز أمن الدولة، وهو ينافس حافظ مخلوف على رئاسة جهاز أمن الدولة، بعد تجاوز مملوك سن التقاعد. وسبق لحمد أن ترأس الفرع الداخلي في أمن الدولة الذي يعنى غالبا بمراقبة الفنانين السورين والمثقفين والصحافيين.
– اللواء حسن خلوف مساعد رئيس جهاز الأمن العام. وسبق لخلوف أن شغل منصب رئيس فرع فلسطين في جهاز المخابرات العسكرية. وكان خلوف الذي تدرج في السلك العسكري وعمل في محافظة حلب.
من المعلوم أن لجهاز أمن الدولة عدة سجون في دمشق وفي المدن الأخرى، أهمها السجن المقابل لقصر المحافظ، السجن في منطقة الجمارك، سجن القصّاع وسجن الشيخ محي الدين. أما أبرز هذه السجون على الإطلاق فهو سجن كفرسوسة الذي يتسع لأكثر من 3000 معتقل، وفيه نحو 250 زنزانة فردية.
* جهاز الأمن العسكري
يعتبر هذا الجهازالأقوى في سوريا، ويرأسه زياد شوكت ابن العماد آصف شوكت. عين شوكت زوج شقيقة الرئيس بشار بشرى الأسد رئيسا له عام ٢٠٠٥ وبقي في مركزخ حتى منتصف عام ٢٠٠٩، حين رقي إلى رتبة عماد، وأصبح نائبا لرئيس الأركان للشؤون الأمنية، بينما حل صديقه اللواء عبد الفتاح قدسية محله في رئاسة هذا الجهاز قبل أن يستلمه زياد شوكت.
ولدى هذا الجهاز في دمشق فروع متحصصة ومتواجدة في مبان مستقلة أهمها: فرع التحقيق، سرية المداهمة “215″، فرع الدوريات، فرع فلسطين، فرع المنطقة، فرع المعلومات، وفرع شؤون الضباط “293″ الذي كان مقره في “الأركان”، ونقل أخيرا إلى بناء جديد يتبع للمخابرات العسكرية، الذي وترأسه علي دوبا في عهد حافظ الأسد.
وبعد أحداث حماه عام 1982، بات لهذا الجهاز “سرية مداهمة” في كل محافظة، أشيع عنها الكثير بين المواطنين، وخصوصا سريتي دمشق التي كان آصف شوكت رئيسها، وسرية حلب التي كان الرائد أحمد العمر يرأسها.
يرأس العميد رستم غزالة فرعين في جهاز الأمن العسكري، هما فرع المنطقة، وفرع التحقيق في محافظة ريف دمشق. أما العميد جامع جامع فيرأس فرع الأمن العسكري في محافظة دير الزور.
أهم فروع هذا الجهاز هو فرع مخابرات دمشق، ويسمى فرع المنطقة، ويقع في منطقة الجمارك ترأسه سابقاً العميد هشام اختيار.
أما الفروع التقنية فهي:
– “الفرع 235″، أو المداهمة والاقتحام الذي ترأسه لفترة العماد آصف شوكت،
– فرع شؤون الضباط أو الأمن العسكري ترأسه أحمد عبود،
– فرع الحاسب الآلي أو الأمن العسكري للتتبع
– “الفرع 279″ أو الفرع الخارجي الذي يعمل خارج البلاد.
– فرع أمن القوات الذي يراقب مختلف القطاعات العسكرية
– فرع فلسطين “من أشهر رؤسائه مصطفى التاجر” وهمته مراقبة مخيمات اللاجئين وتتبع أعمال الفلسطينيين.
-“فرع سعسع” أو مخابرات الجبهة، ويقع في منطقة “سعسع” في ريف دمشق
– فرع الدوريات على طريق المطار
– فرع اللاسلكي في منطقة القابون
– فرع مخابرات في مل من السويداء وحلب وحمص، وحماة.
* جهاز الأمن السياسي
ويتبع هذا الجهاز وزارة الداخلية، ويرأسه اليوم اللواء محمد ديب زيتون الذي حل قبل نحو عام محل اللواء محمد منصورة الذي كان قد خلف بدوره رئيس جهاز الأمن السياسي السابق اللواء غازي كنعان. يعتبر هذا الجهاز الأوسع انتشارا ويتداخل في شؤون المواطنين في أوجه عدة، رغم كونه إداري أكثر منه ميداني. يعتبره المراقبون«خزان المعلومات» بالنسبة للنظام السوري. وتوجد مفرزة تابعة للجهاز في معظم المناطق.أهم فروعه: الفنادق والملاهي والمطاعم والطلاب والموظفين والأحزاب وفرع تراخيص العمل التجاري المطلوبة من كافة المحلات التجارية الحصول عليها لممارسة أعمالها.
إلى جانب فروع منتشرة في شتى المناطق لجهاز الأمن السياسي، عدة سجون في مدينة دمشق وحدها، أهمها: سجن الشيخ حسن، سجن القلعة وسجن الجميلية.
* جهاز المخابرات الجوية
أسس هذا الجهاز اللواء محمد الخولي بناء على «أمر مباشر من حافظ الأسد» الذي اختار منذ البداية اللواء علي مملوك (الذي يرأس اليوم جهاز الأمن العام) لمساعدته في هذه المهمة. وهكذا ارتبط اسم مملوك باسم المخابرات الجوية. ويرأس الجهاز اليوم اللواء جميل الحسن الذي كان مساعدا للواء مملوك. وكانت مهمة الجهاز الأولى حماية سلاح الجو السوري وطائرة الرئيس وأمنه خلال سفراته خارج سوريا. ونتيجة تطور المهام التي استلمها الحهاز مع الوقت الجهاز إلى أهم الإدارات التابعة لرئاسة الأركان في الجيش السوري.
١) معلو مات قديمة تصلح للرواية أكثر منها للوثائق
٢) لا يهم نشر عنوان بريدي اﻹلكتروني أو عدم نشره .
ما أقوله يعرفه الصادر والوارد أي عامة الناس
معلوماتكم عن اﻷمن العربي السوري بجميع أجهزته هي معلومات قديمة وغير دقيقة .. وﻹ تصلح كزثائق
العزيز
تاريخ نشر التعليق: 2017/06/12شكراً للمراسلة والمتابعة ننشر بكل طيبة خاطر كل التعليقات.
معك حق المعلومات قديمة بما أنها نشرت في تاريخ نّشر في: 19 يوليو, 2012 @ 23:40
موقعنا يحفظ كافة المواد عندما نشرناها قبل خمس سنوات كانت المعلومات جيدة يمكنك التأكد من ذلك.
على كل حال شكراً جزيلاً للمتابعة ونرحب بك قارئآً
التحرير
دولة الظلم ساعه ، ودولة الحق الى قيام الساعة ،،وأحسن وأشرف هؤلاء العميد نزيه زرير الذي لذي شهد له انه لم يظلم احداطوال عمله ، بل انه كان يقف كثيرا مع اغلب المتهمين ولا يدينهم .
تاريخ نشر التعليق: 2015/12/24اُكتب تعليقك (Your comment):