جورج مالبرونو
في الوقت الذي تزداد الضغوط على موسكو للتخلي عن حليفها السوري الذي يعيش أوضاعاً صعبة جداً، أمامنا ثلاثة أرقام تدل، إن لزم الأمر، على أهمية إبقاء دمشق في الفلك الروسي، كما قال لنا ديبلوماسي روسي كبير.
الرقم الأول: ١٦٠ ألف سوري لهم «علاقة قريبة أو بعيدة مع موسكو». ويشير مصدرنا هنا إلى الجنرالات الذين درسوا في الاتحاد السوفياتي السابق في السبيعنات والثمانينات.
الرقم الثاني: ٥٥ ألف هو عدد الزيجات بين روسيات وسوريين أو سوريات وروس.
وأخيراً الرقم الثالث: ١٢٥٠ هو عدد الخبراء الروس المدنيين والعسكريين في سوريا. وهو يشمل الجنود المتواجدين في قاعدة طرطوس البحرية. ومن ضمنهم الخبراء الذين شاركوا في تحليل ودراسة المواد التفجيرية التي استعملها الجهاديون في التفجيرات الأولى ضد المراكز الأمنية في دمشق بشكل خاص.
ويتابع المصدر قائلاً «من هنا يمكن فهم سبب عدم قدرتنا على التخلي عن سوريا»، ويتابع «لقد خسرنا العراق عام ٢٠٠٣، وفي السنة الماضية تم خداعنا في ليبيا، ولم يبقى لنا سوى الجزائر حيث لنا نفوذ بسيط جداً». وينهي قائلاً «إن سوريا هي بالفعل آخر نقاط ارتباط لنا في المنطقة. لا يمكننا التخلي عن الحليف بسهولة».
إن روسيا تدعم النظام السوري وخصوصاً الجيش الذي عليه أن يلعب دوراً لدعم الاستقرار. ولكن بالمقابل فإن روسيا «لم تكتب كتابها على بشار» حسب ما يقال في أروقة القرار في موسكو، ويذهب الجميع مردداً «على السوريين تقرير مستقبلهم في انتخابات جديدة».