تظاهر عشرات الالاف من المعارضين للطاقة النووية امام البرلمان الياباني يوم الاحد وهو اليوم الذي خسر فيه مرشح في انتخابات محلية كان مؤيدا لاحلال الطاقة المتجددة محل الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما.
وردد المحتجون الذين كان بينهم مسنون متقاعدون استندوا إلى سور حديدي ضرب حول مبنى البرلمان هتافات تقول “لا نريد الطاقة النووية” ورفعوا شعارات أخرى.
وفي الشارع الرئيسي المؤدي للبرلمان اخترق المتظاهرون الاسوار وتدفقوا إلى الشوارع مما دفع الشرطة إلى استدعاء تعزيزات ونشر حافلات مدرعة لحماية البوابة الرئيسية للبرلمان.
جاءت الاحتجاجات في الوقت الذي أعلنت فيه وكالة كيودو للانباء استنادا الى استطلاع رأي الناخبين الخارجين من مراكز الاقتراع ان النتائج القادمة من مقاطعة ياماجوتشي اظهرت ان تتسوناري اييدا – المناصر لاستخدام الطاقة المتجددة كبديل للطاقة النووية – قد خسر محاولته ليصبح حاكما امام خصم يدعمه الحزب الديمقراطي الحر المعارض الذي عزز الطاقة النووية خلال العقود التي قضاها في السلطة.
وكان اييدا الذي يريد ان تتخلص اليابان من الاعتماد على الطاقة النووية تماما بحلول عام 2020 قد وعد بانعاش اقتصاد ياماجوتشي بمشروعات الطاقة المتجددة وعارض مشروعا تقيمه شركة تشوبو الكتريك باور لبناء محطة نووية جديدة في بلدة كامينوسكي.
واصبحت سياسة الطاقة في اليابان مسألة اكثر اهمية لرئيس الوزراء يوشيهيكو نودا الذي يصارع بعد اقل من عام في منصبه للحفاظ على تماسك حزبه الديمقراطي قبل الانتخابات العامة المقررة العام القادم والتي من الممكن ان تجرى مبكرا.
وتصاعدت الاحتجاجات الاسبوعية خارج مكتب نودا وتزايد عدد المحتجين خلال الاشهر الاخيرة حيث انضم اليها عمال وامهات واطفال