قالت وزارة الدفاع الامريكية في بيان ان وزير الدفاع ليون بانيتا والرئيس الافغاني حامد كرزاي اتفقا يوم الاحد على زيادة التدقيق في المتقدمين للخدمة في القوات الافغانية للحد من تعرض الجنود الاجانب للقتل على أيدي شركائهم المحليين.
وفي أحدث هجوم تتعرض له القوات الاجنبية على أيدي أفراد الجيش والشرطة الافغان قُتل اثنان من افراد القوات الامريكية الخاصة رميا برصاص جندي أفغاني ليصل عدد قتلى مثل هذه الهجمات من افراد قوات حلف شمال الاطلسي هذا العام الى 37 بالمقارنة مع 35 في عام 2011 بأكمله.
وأدى خطر هذه الهجمات الى تضاؤل الثقة بين قوات حلف شمال الاطلسي وحلفائها الافغان وهو أمر يبعث على القلق بالنسبة للقوى الغربية التي تعتزم سحب معظم قواتها مع نهاية عام 2014.
وقال البيان ان بانيتا حث كرزاي في اتصال هاتفي يوم الاحد على العمل مع حلف شمال الاطلسي على زيادة جهود جمع المعلومات والتحري وتطبيق آليات أكثر تدقيقا في اختيار أفراد قوات الأمن الأفغانية وزيادة الاتصالات مع شيوخ القرى الذين تربطهم علاقات بالجيش والشرطة.
واضاف “وعبرا عن شعورهما المشترك بالقلق بشأن هذا الموضوع واتفقا على ان يعمل المسؤولون الأمريكيون والأفغان معا بشكل وثيق لتقليل إمكانية (وقوع مثل هذه الهجمات في المستقبل).”
واصدر قائد قوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال الامريكي جون ألين هذا الاسبوع أوامر لجميع افراد قوات التحالف بأن تكون خزائن أسلحتهم محشوة طوال الوقت في قواعدهم بعد مقتل ستة من مشاة البحرية في العاشر من اغسطس اب على أيدي جنديين أفغانيين في حادثين منفصلين.
كما صدرت أوامر للقادة الميدانيين بزيادة أعداد الحراس الذين يتولون حراسة أفراد القوات في الاماكن المزدحمة مثل القاعات الرياضية وقاعات الطعام للرد على أي اطلاق للنار من افراد مارقين.
وتعرضت القوات الاجنبية في افغانستان لواحد وثلاثين هجوما على أيدي القوات الافغانية هذا العام مقارنة مع 21 هجوما العام الماضي.