فوجئت الحكومة الأميركية بنبأ إصدار أحد أفراد القوات البحرية الخاصة التي شاركت في مداهمة منزل أسامة بن لادن في باكستان كتابا عن العملية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة.
وكتاب “يوم عسير: السرد التفصيلي للمهمة التي قتلت أسامة بن لادن”، الذي لم يخضع لتدقيق من قبل الأجهزة الحكومية لضمان عدم الكشف عن أسرار، كتبه احد أفراد القوات البحرية الخاصة بالاسم المستعار مارك أوين وشارك في التأليف كيفين مورار وسيصدر الشهر القادم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول.
وقالت كريستين بول وهي متحدثة باسم دار دوتون للنشر لرويترز الأربعاء “راجع الكتاب محام سابق متخصص في العمليات الخاصة للاطلاع على المعلومات الميدانية والفنية والإجرائية وكذلك معلومات يمكن أن تعتبر سرية ووجد أنه لا يمثل خطورة على الأمن القومي.”
وقال تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض “علمنا بأمر هذا الكتاب اليوم من التقارير الصحافية. لم نراجعه ولا نعلم محتواه.”
وقالت وزارة الدفاع (البنتاجون) إنها لم تراجع الكتاب ولم تساعد على تقديم معلومات للمؤلفين. وهناك لائحتان على الأقل في وزارة الدفاع تتطلبان أن تراجع الوزارة كتابات الجنود المتقاعدين التي تحتوي على مواد حساسة.
وقال برستون جولسون المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) “على حد علمنا هذا الكتاب لم يخضع لمراجعة قبل النشر.”
وقالت دار النشر إنه تم تغيير اسم مؤلف الكتاب وغيره من أسماء أفراد القوات البحرية الخاصة الواردة في الكتاب لأسباب أمنية. وأضافت أن أغلبية إيرادات الكتاب ستوجه إلى أسر القتلى من أفراد القوات البحرية الخاصة.