قال مسؤولون يوم الجمعة ان إيران وجهت دعوة الي اسماعيل هنية زعيم حركة حماس في قطاع غزة لحضور قمة دول عدم الانحياز في طهران في خطوة قد تثير حنق الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتغضب القوى الغربية التي تعتبر حماس جماعة ارهابية.
وتأمل إيران في تحقيق نصر دبلوماسي باستضافة قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة نامية في الفترة من 29 الى 31 أغسطس آب في الوقت الذي يسعى فيه الغرب لشل اقتصادها وعزلها دبلوماسيا بسبب برنامجها النووي.
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة انه سيحضر القمة في تحد لدعوات من الولايات المتحدة وإسرائيل لمقاطعتها.
وتظهر دعوة هنية لحضور القمة الانقسام في الأراضي الفلسطينية وستزيد الأمور تعقيدا لعباس الذي تعتبر حكومته المدعومة من الغرب نفسها الممثل الوحيد للشعيب الفلسطيني. وتلقى عباس ايضا دعوة لحضور قمة عدم الانحياز وقال انه سيحضر. ولم يعلن هنية بعد إن كان سيلبي الدعوة.
ويشوب التوتر علاقات إيران بالسلطة الفلسطينية بقيادة عباس فيما يرجع جزئيا الى محادثات السلام مع إسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية اتهمت إيران بالتآمر ضدها والتدخل في شؤونها الداخلية من خلال تحريض فصائل مثل حماس على شن هجمات على اسرائيل في محاولة لتخريب عملية السلام.
وعلى النقيض من ذلك فان حماس لا تعترف باسرائيل وهو موقف يتوافق أكثر مع موقف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال أكثر من مرة أحدثها الأسبوع الماضي انه لا مكان لإسرائيل في الشرق الأوسط.