استقال وزير الاتصالات العراقي أمس الاثنين منحيا باللائمة على تدخل رئيس الوزراء الذي قال المتحدث باسمه انه اول وزير يستقيل منذ تشكيل الحكومة في ديسمبر كانون الاول 2010.
وقال محمد علاوي العضو بتكتل العراقية المدعوم من السنة في حكومة تقاسم السلطة المنقسمة انه تنحى بعد الصدامات المتكررة مع مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بسبب ما وصفه بالتدخل. وقال في خطاب الاستقالة الذي قبله المالكي انه اقدم على هذه الخطوة لعدم قدرته على العمل فيما قال انها بيئة يستشري فيها الفساد.
وزادت حدة الخلافات بين الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية في العراق بعد مغادرة القوات الامريكية البلاد في ديسمبر كانون الاول وسعي الحكومة لاعتقال نائب الرئيس طارق الهاشمي العضو بالعراقية.
وفر الهاشمي الى تركيا حيث يقيم حاليا ونفى اتهامات السلطات العراقية بإدارته فرقة اغتيال.
وشلت الازمة الحكومة القائمة على توازن طائفي دقيق منذ تشكيلها بعد انتخابات غير حاسمة.
ودأب تكتل العراقية ومعارضون آخرون للمالكي في الحكومة على اتهامه بأنه دكتاتور. وفشلوا في الاونة الاخيرة في محاولة تنظيم تصويت على حجب الثقة عنه.
وتمثل استقالة اليوم ضربة جديدة للعراقية التي ضعفت بالفعل جراء الخلاف بعدما فشلت قيادتها بزعامة اياد علاوي ابن عم محمد في محاولة مقاطعة الحكومة بعد واقعة الهاشمي.
وابلغ علي الموسوي وهو مستشار للمالكي رويترز انه لا يتوقع ان تعمق الاستقالة الازمة السياسية او تؤثر على اداء الحكومة.
وتراجع التوتر الطائفي في العراق منذ ذروة القتل بين السنة والشيعة في 2006-2007 رغم ان المسلحين لا يزالون يشنون هجمات للتحريض على الانقسام. لكن كثيرا من السنة يخشون ان تهمشهم الحكومة التي يقودها الشيعة.