- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

ايران لن تسمح لدبلوماسيين بزيارة مواقعها النووية

قالت إيران إنها لا تعتزم السماح لدبلوماسيين يزورون طهران هذا الأسبوع لحضور قمة حركة عدم الانحياز بزيارة مواقع نووية.

وكان محمد مهدي أخوند زادة نائب وزير الخارجية الإيراني ألمح إلى أن بلاده قد تسمح لدبلوماسيين من أعضاء حركة عدم الانحياز بالقيام بجولة في موقع بارشين العسكري الذي تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن إيران ربما كانت تستخدمه في إجراء تجارب تفجيرية لها علاقة بالطاقة النووية.

إلا أن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلت عن رامين مهمان باراست المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله “ليست لدينا خطط محددة لزيارة ضيوف أجانب يشاركون في قمة حركة عدم الانحياز للمواقع النووية الايرانية.”

ووصف دبلوماسي غربي عرض أخوند زادة بأنه “دعاية سيئة للغاية”. وجاء العرض بعدما فشلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددا في الحصول على إذن بدخول مفتشيها لموقع بارشين وذلك خلال اجتماع مع وفد إيراني في فيينا يوم الجمعة.

وقال الدبلوماسي الغربي لرويترز في فيينا “الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة التي ينبغي السماح لها بدخول بارشين.”

وتستضيف إيران قمة عدم الانحياز التي تختتم أعمالها يوم الجمعة بينما يسعى الغرب إلى عزل الجمهورية الاسلامية للاشتباه في سعيها لامتلاك قدرة تسلح نووي. وتقول طهران إن برنامجها النووي أغراضه سلمية بحتة.

وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أجرت تجارب على متفجرات في غرفة من الصلب في بارشين لتطوير أسلحة نووية ربما قبل عشر سنوات وإنها ربما حاولت تنظيف الموقع خلال الشهور القليلة الماضية.

وقال علي أصغر سلطانية ممثل إيران في وكالة الطاقة الذرية إن إيران تضع “شروطا مسبقة” قبل أن تزور أي جهة بارشين.

وذكرت وكالة مهر للانباء أن سلطانية قال على هامش قمة حركة عدم الانحياز “أحد مبادئنا هو ضرورة مراعاة القضايا الأمنية تماما واتخاذ أي خطوات بالتنسيق مع إدارتنا.”

ولم يقدم سلطانية المزيد من التفاصيل لكن تصريحاته تشير إلى أن أي زيارة تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع بارشين ستخضع لتدقيق شديد.

وأشار سلطانية أيضا إلى مطالب إيران بالاطلاع على وثائق الوكالة التي تحدد مخاوفها بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة للنشاط الذري الايراني.

وقال “كان هذا هو طلبنا الاساسي الذي أصررنا وسنظل نصر عليه.”

وتقول مصادر دبلوماسية إن طلب طهران الاطلاع على هذه الوثائق يمثل نقطة شائكة في المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التحقيق المتعثر في الوكالة حول الأبحاث النووية الإيرانية المشتبه بها.

وحصلت الوكالة على الكثير من الوثائق من أجهزة مخابرات أجنبية بشرط السرية.

وأكد سلطانية عزم بلاده الاستمرار في تخصيب اليورانيوم. ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء عنه قوله “لن نوقف التخصيب ولو حتى لثانية.”