قال الرئيس السنغالي ماكي سال إنه أمر باستدعاء سفير غامبيا بعد التأكد من أن اثنين من المواطنين السنغاليين كانا بين تسعة سجناء اعدموا رميا بالرصاص في غامبيا وسط موجة انتقادات دولية.
وكان سال قد انضم الي نداءات دولية ناشدت غامبيا وقف سلسلة اعدامات مزمعة لسجناء صدرت عليهم احكام بالاعدام من بينهم مواطن سنغالي ثالث.
وأبلغ سال مؤتمرا صحفيا في وقت متأخر يوم الثلاثاء “طلبت من رئيس الوزراء إستدعاء سفير غامبيا غدا لاخطاره بموقف دولة السنغال. إذا لم يحضر في الموعد المحدد فإنه سيغادر السنغال.”
وقد تزعزع الاعدامات -التي من المزمع تنفيذ المزيد منها في الاسابيع المقبلة- الروابط الهشة بين البلدين الفقيرين المتجاورين في غرب افريقيا في وقت يسعى فيه سال الي الحصول على تعاون غامبيا لانهاء صراع انفصالي في منطقة كازامانس في السنغال.
وتوعد رئيس غامبيا يحيي جامع هذا الشهر بإعدام جميع السجناء الذين صدرتهم بحقهم احكام بالاعدام والبالغ عددهم أكثر من 40 بحلول منتصف سبتمبر ايلول “لضمان القصاص من المجرمين.” وقوبل إعلانه بادانة من الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وبريطانيا والمانيا وفرنسا ومنظمات حقوق الانسان. وأدانت الولايات المتحدة ايضا “غياب الشفافية والتسرع” في الاعدامات والافتقار فيما يبدو الي الاجراءات القضائية المرعية وصولا الي احكام الاعدام.
وأكدت غامبيا يوم الاثنين اتها أعدمت ستة مدنيين وثلاثة من افراد الجيش عن جرائم متنوعة من بينها جريمة القتل.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان ان الاشخاص الثمانية والثلاثين الاخرين الذين صدرت ضدهم الاحكام يواجهون خطر إعدام وشيك مضيفة ان هناك مخاوف من ان معظهم ادينوا بعد محاكمات غير نزيهة