حثت الولايات المتحدة الدول الافريقية يوم الثلاثاء على تجميع قدرات قواتها الجوية في مسعى على غرار حلف شمال الاطلسي للتصدي للارهابيين وعصابات الجريمة الدولية بدلا من القيام بعمليات مستقلة قد ترهقها ماليا.
وتشكل القوات الجوية في كثير من الدول الافريقية مكونا صغيرا في جيوشها الوطنية وتريد واشنطن -التي تشعر بقلق من عناصر للقاعدة يتمركزون في افريقيا وعصابات للتهريب وعمليات غير مشروعة لصيد الاسماك- المساعدة في تحسين التعاون في ارجاء القارة.
وأبلغ الجنرال فيليب بريدلاف قائد القوات الجوية الامريكية في اوروبا اجتماعا لقادة اسلحة الجو الافارقة في السنغال ان هذا الوضع يعني ان أي دولة بمفردها ستجد صعوبة في التصدي للجماعات التي تعمل عبر الحدود.
واضاف قائلا “التصدي لها يحتاج الي مقاربة اقليمية… بتطوير شراكات حيث يمكن للدول ان تساعد بعضها البعض في تلبية هذه الحاجات.”
“يمكننا دعم هذه الجهود بشكل أفضل بنشر قدراتنا الجوية بطريقة فعالة كفريق جوي ضد هؤلاء المتطرفين.”
ولم يشر بريدلاف الي تهديدات بعينها ولم يقدم تفاصيل عن أي دعم امريكي لكنه قال محذرا “أعتقد ان عواقب التقاعس عن اتخاذ اجراءات فعالة ستكون وخيمة.”
وباستثناء دول غنية قليلة فان اسلحة الجو الافريقية غالبا ما تقتصر على عدد قليل من طائرات الهليكوبتر واحيانا طائرات حربية عتيقة.
وحققت قوات افريقية بمساندة امريكية تقدما في استعادة اجزاء من الصومال من سيطرة المتمردين لكن استيلاء اسلاميين مرتبطين بالقاعدة على شمال مالي أوجد فراغا أمنيا تخشى دول افريقية كثيرة انه قد يشكل نقطة انطلاق لعنف المتطرفين في المنطقة.
واستفاد مهربو المخدرات في امريكا اللاتينية -بدعم احيانا من مسؤولين محليين- من الثغرات في الحدود بين دول غرب افريقيا لاستخدام المنطقة كنقطة عبور لتجارة للكوكايين تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات.
وتتسبب عمليات صيد الاسماك غير القانونية في المياه الاقليمية في فقدان حكومات غرب افريقيا لايرادات تصل الي 1.5 مليار دولار.