رأى نشطاء من المعارضة السورية انه من المبكر تشكيل حكومة انتقالية لمرحلة ما بعد الاسد بعد ان قالت فرنسا انها ستعترف بتلك الحكومة فور تشكيلها. وقال المعارضون الذين يجتمعون في العاصمة الالمانية برلين لتقديم خارطة طريق لما بعد الاطاحة بالرئيس بشار الاسد، انه من المبكر محاولة اقامة دولة جديدة.
وقالت عفراء جلبي، السورية الكندية عضو اللجنة التنفيذية لما يسمى “مشروع اليوم التالي”، للصحافيين “اذا لم يكن المجتمع الدولي مستعدا في هذه المرحلة للاعتراف بالاجماع بحكومة انتقالية، فان القفز الى تلك المرحلة سيكون مضيعة للجهد”.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند حث المعارضة السورية على تشكيل “حكومة مؤقتة وشاملة وتمثيلية”، مؤكدا ان فرنسا ستعترف بها “فور تشكيلها”.
بدوره قال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي انه يعتبر مشروع اليوم التالي “مساهمة مهمة لسوريا الجديدة” الا انه بدا غير متحمس لدعوة هولاند.
وقال “المهم هو ان تتوحد المعارضة السورية وتعترف بالديموقراطية والتسامح والتعددية .. نحن ندعم اقامة بديل لنظام الاسد على ان تكون له مصداقية”.
وقال عمرو العظم، استاذ التاريخ المقيم في الولايات المتحدة والعضو في “مشروع اليوم التالي”، انه متفائل بشأن امكان اقامة حكومة ديموقراطية تحل مكان نظام الاسد. واضاف ان “الحكومة الانتقالية يجب ان تكون شاملة وتعكس القوى المتنوعة ..
واتوقع تشكيل حكومة انتقالية في وقت ما في المستقبل القريب”.
واطلق مشروع “اليوم التالي” من قبل “معهد السلام” الاميركي بالشراكة مع “المعهد الالماني للشؤون الدولية وشؤون الامن”.
ويضم المشروع 45 مشاركا من بينهم رجال ونساء من اعضاء “المجلس الوطني السوري” وجماعة “الاخوان” المسلمين وغيرهم من جماعات المعارضة، واشخاص لهم خبرة في “الجيش السوري الحر”، ونشطاء شباب.
ويطرح المشروع اهدافا من بينها تطوير هوية قومية جديدة تستند الى الوحدة المدنية، وبناء التوافق بشان المبادىء الديموقراطية الاساسية واعادة هيكلة قوات الامن لحماية حقوق جميع المدنيين.