قالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية ان معظم وزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن رفضوا المشاركة في الاجتماع الطارئ الخاص بسوريا والذي دعت اليه فرنسا، وذكرت أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأميركية هيلاري كلينتون لن يحضرا الإجتماع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله ان هذا الاجتماع الطارئ سيكون اقل شأنا بسبب عدم مشاركة وزراء الخارجية فيه. ولفت المصدر إلى ان “الأميركيين قرروا، وبعد استخدام روسيا والصين الفيتو لعدة مرات ضد قرارات مجلس الامن، عدم الاعتماد على المجلس في موضوع الازمة السورية وتجاوزه”. واشار المصدر إلى أن “كلينتون لن تشارك في الاجتماع الطارئ، كما ان مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الامن سوزان رايس قد لا تحضر الاجتماع ايضا”.
وأوضح المصدر للصحيفة أن أعضاء مجلس الأمن لم ينجحوا في تقريب المواقف التي تصل إلى حد التضارب. وقال:”توضح خلال المشاورات المبدئية ان المجلس لن ينجح في الاتفاق على قرار موحد. فروسيا والصين تصران على ان القرار يجب ان يتضمن الجانب الانساني مثل تنشيط دعم اللاجئين والمتضررين وكذلك دعوة اطراف النزاع الى وقف سفك الدماء، فيما تصر فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة على قرار سياسي يتضمن ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن الحكم في اقرب وقت”.