عثرباحثون في اثيوبيا على حفريات تعود الى كائن، اطلق عليه الإسم اللاتيني “أرديبيتيكوس راميدوس”، ويعود تاريخ وجوده إلى ما قبل أربعة ملايين وأربعمائة ألف سنة. وتُعدُ بقايا هيكل أنثى هذا الكائن، التي أطلق عليها اسم “أردي”، أهم قطعة متكاملة من الحفريات. وقد تمكن فريق الخبراء الدولي من تجميع أهم عظام هيكلها، بما فيها الجمجمة بأسنانها والذراعان والكفان والحوض والساقان والقدمان.
ويقول العلماء إن بعض خصائص هذا الكائن تشبه إلى حد كبير خصائص القردة القديمة، فيما ينبئ بعضها الآخر بملامح شبيهة بالملامح البشرية.ويضيفونان أردي، التي يبلغ طولها متراً وعشرين سنتيمتراً، كانت تتقن تسلق الأشجار، لكنها كانت تستطيع أيضاً المشي على قدمين. غير أنها لم تكن تمتلك قدماً مقوسة مثل أقدام البشر، ما يعني أنها لم تكن قادرة على الجري أو المشي لمسافة طويلة.
ويقول عضوفريق البحث، البروفيسور أوين لافجوي، من جامعة كينت ستيت بأوهايو الأميركية،”إنها كانت تقضي نصف حياتها فوق الأشجار، حيث كانت تقتات، لكن عندما تنزل إلى الأرض فقد كان بإمكانها المشي بطريقة مستقيمة.”
وكون “أردي” كانت تعيش في الغابة قبل أقل من خمسة ملايين سنة،فهذا قد يتعارض مع الاعتقاد السائد بأن تطور الجنس البشري جاء بسبب انقراض الغابات في بعض المناطق الأفريقية، الذي دفع الكائنات إلى المشي على الأرض. لذا يعتقد العلماء أن أرديبيتيكوس قد يقربهم من الحلقة المفقودة التي تربط البشر بالقردة العليا من الشيمبانزي.
س.س.