- أخبار بووم - https://www.akhbarboom.com -

انتحاري (14 عاماً) يفجر نفسه قرب مقر الأطلسي في كابول

قال حلف شمال الأطلسي ومسؤولون محليون إن مهاجما انتحاريا يبلغ من العمر 14 عاما فجر عبوات ناسفة قرب مقر حلف شمال الأطلسي المحصن في العاصمة الأفغانية كابول اليوم السبت مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم أطفال.

وكان المهاجم يرتدي سترة ناسفة وقاد دراجة صوب بوابات مقر الحلف مما يوضح قدرة المسلحين على مهاجمة قلب العاصمة الأفغانية قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية بنهاية عام 2014 .

وانتشرت أشلاء ودماء في الشارع قرب القاعدة حيث شوهدت جثث أطفال تنقل إلى عربات اسعاف. ويبيع عدد من الأطفال حليا وعلكة عند قواعد القوات الأجنبية لكسب المال.

وأعلنت حركة طالبان المسؤولية عن الهجوم إلا أنها نفت ارسال مهاجم صغير قائلة إن المهاجم يبلغ من العمر 28 عاما وكان يستهداف مكاتب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في كابول.

وأدانت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي استخدام الأطفال وقال المتحدث باسمها البريجادير جنرال جانتر كاتز “ارغام شبان تحت السن على القيام بأعمالهم الجبانة يثبت من جديد أسلوب المسلحين الخسيس.”

وصرح صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن ستة مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع قبل ظهر السبت وأصيب خمسة بينهم أطفال.

وجرى تعزيز الاجراءات الأمنية في شتى أنحاء العاصمة في الوقت الذي يجري فيه الاعداد لاحياء الذكرى الحادية عشرة لمقتل أحمد شاه مسعود بطل حرب الثمانينات ضد الاحتلال السوفيتي والمعارض فيما بعد لحركة طالبان.

وقتل مسعود في التاسع من سبتمبر أيلول على يد اثنين من متشددي تنظيم القاعدة تنكرا كصحفيين.

وانفجار السبت هو أحدث مثال على قدرة المتشددين على ضرب أكثر المناطق تأمينا في العاصمة الأفغانية حتى بعد أكثر من عشر سنوات من القتال ضد القوات الغربية التي تمتلك قوة جوية كبيرة.

وألقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي باللوم على مسؤولي المخابرات الأفغانية وحلف الأطلسي في الفشل في منع أحدث هجوم كبير للمسلحين في كابول عندما اقتحم مجموعة من المسلحين مبان في الحي الدبلوماسي في إبريل نيسان مما أسفر عن مواجهة دامت 18 ساعة بين قوات الأمن والمتشددين.

وكان صديقي تكهن على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على الانترنت أن تكون شبكة حقاني هي التي نفذت هجوم يوم السبت.

وكانت الولايات المتحدة قالت يوم الجمعة إنها تصنف شبكة حقاني -التي يلقى باللوم عليها في عدد من الهجمات الكبيرة على أهداف غربية وأفغانية في كابول- كمنظمة إرهابية.

وأبلغ قادة كبار في شبكة حقاني رويترز من مكان مجهول أن هذه الخطوة توضح أن الولايات المتحدة ليست صادقة في جهود احلال السلام في أفغانستان وحذرت من مزيد من الهجمات على القوات الأمريكية في أفغانستان